ذكرت مصادر شبه رسمية في صعدة وحرف سفيان أن القوات الحكومية اليمنية تمكنت خلال اليومين الماضيين من التطهير الكامل لمنطقة حرف سفيان وتوجيه ضربات قاسية لعناصر جماعة الحوثي المتمردة وإجبارها على الاستسلام أو الفرار. وأكدت المصادر مقتل قائدين ميدانيين لجماعة الحوثي وهما محسن هادي القعود وصالح جرمان، كما ألقي القبض على العديد من العناصر الحوثية التي أجبرت على الاستسلام. وأوضحت أنه تم العثور على " أكثر من 100 جثة لعناصر حوثية على جوانب الطرقات خارج مدينة حرف سفيان وهي على ما يبدو لعناصر فرت من القتال العنيف الذي دار حول مدينة سفيان لتطهيرها وتمت ملاحقتها عبر الطرقات المؤدية إلى صعدة". وقالت "يجري التركيز حاليا على تأمين الطرقات لضمان وصول الامدادات اللوجستية لأفراد الجيش والأمن دون تعرضها لأي كمائن". وذكرت هذه المصادر أن الطيران العسكري "واصل طلعاته ووجه ضربات جوية ناجحة لعدد من أوكار الحوثيين وتم تدمير إحدى محطات الوقود في منطقة العند التي كان الحوثيون يقومون باستخدامها للتزود بالوقود للسيارات التي يستخدمونها ويخوضون من خلالها حرب العصابات التي يقومون بشنها ضد وحدات القوات المسلحة والأمن التي تشن في الوقت الراهن هجوما مكثفا وسريعا لتطهير الطرقات وبعض المرتفعات والمخابئ التي ظلت العناصر الحوثية تستخدمها". وأشارت إلى أن "الحوثيين يسعون في ظل ما يواجهونه من ضربات قاسية إلى القيام بمحاولة مستميتة ويائسة لعرقلة تقدم الوحدات العسكرية". موضحة أن القوات الحكومية أصبحت مسنودة بمجاميع كبيرة من رجال القبائل المسلحين من مختلف المناطق القبلية في محافظات عمران ومأرب والجوف وغيرها والذين توافدوا إلى محافظة صعدة وحرف سفيان خلال الأيام القليلة الماضية للتطوع إلى جانب مقاتلي القوات المسلحة والأمن الحكومية. وقالت إن رجال القبائل "أبدوا استعدادهم للوقوف إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة والأمن في مواجهة العناصر التخريبية الحوثية والخارجة عن القانون وإخماد الفتنة التي أشعلتها والتي ألحقت الضرر بالمواطنين وتسببت في عرقلة جهود التنمية وإعادة الاعمار في محافظتي صعده وعمران". من جانبه أكد القائد الميداني لجماعة التمرد الحوثية عبد الملك الحوثي أنه "لا صحة لما يردد في وسائل إعلام السلطة من استهداف قيادات تابعة لنا في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران أو أي مكان آخر". وقال في بيان أصدره مكتبه الإعلامي "هذا كذب وافتراء وهو متعمد من قبل السلطة من أجل التعويض عن الفشل الميداني الذي تكبدته السلطة عدة مرات وهي تحاول الزحف على المنطقة". وأوضح أن "ما يقال من تفجير 5 مخازن أسلحة إيرانية كلام يدعو للسخرية،فبينما تطالبنا السلطة بتسليم معدات ومؤن عسكرية استولينا عليها تحاول فقط أن تثير مخاوف دول الجوار لتعزز من تلقينا الدعم والمساندة من قبلهم وهذا كلام قد نفيناه أكثر من مرة ونتحدى السلطة أن تثبت أي علاقة لنا بأي جهة في العالم".