كشفت مصادر في محافظة صعدة وحرف سفيان، أن القوات الحكومية تمكنت خلال اليومين الماضيين من تطهير منطقة حرف سفيان بالكامل من جميع جيوب المتمردين التي لاذت اليها، وأن ضربات موجعة تلقتها العناصر الحوثية أجبرتها على الاستسلام أو الفرار، مخلفة ورائها جثث قتلاها ممن لم يسعفها الوقت لانتشالهم. وفيما تؤكد المصادر مقتل قائدين ميدانيين للعناصر الحوثية هما: محسن هادي القعود وصالح جرمان، فإنها تفيد بالقاء القبض على العديد من العناصر الحوثية التي تم اجبارها على الاستسلام، في نفس الوقت الذي تم اكتشاف أكثر من (100) جثة خلفها المتمردون وراءهم على جوانب الطرقات خارج مدينة حرف سفيان، منوهة إلى أنها لعناصر فرت من القتال العنيف الذي دار حول مدينة سفيان، وقامت القوات الحكومية بملاحقتها عبر الطرقات المؤدية الى صعدة. وأكدت المصادر: أن القوات الحكومية تركز حالياً على تأمين الطرقات، لضمان وصول الامدادات اللوجستية لافراد الجيش والامن دون تعرضها لاي كمائن. وأضافت: أن الطيران واصل طلعاته طوال نهار السبت، ووجه ضربات جوية ناجحة لعدد من معاقل الحوثيين، كما قام بتدمير إحدى محطات الوقود في منطقة "العند"، حيث كان الحوثيون يقومون بالتزود بالوقود منها للسيارات التي يستخدمونها في خوض حرب العصابات. وتؤكد المصادر: أن القوات الحكومية تواصل في هذه اللحظات شن هجوماً مكثفاً وكاسحاً لتطهير المرتفعات الجبلية الوعرة، والمخابيء التي يتخندق فيها الحوثيون، مشيرة إلى أن الحوثيين سعوا، في ظل ما يواجهونه من ضربات قاسية، الى القيام بمحاولة مستميته لعرقلة تقدم الوحدات العسكرية المسنودة بمجاميع كبيرة من القوى الشعبية الذين توافدوا خلال الايام الماضية الى حرف سفيان للتطوع للقتال، غير أن محاولتهم باءت بالفشل الذريع، وتكبدوا على أثرها خسائراً فادحة. وعلى صعيد متصل، أفادت المصادر بصعدة أن قافلة مؤن غذائية تضم نحو (120) سيارة وصلت السبت الى جبهات القتال، ومقدمة من المواطنين من أبناء صعدة لدعم الوحدات العسكرية والأمنية، وتقدم القافلة عدد من المشائخ والاعيان من ابناء المحافظة، منوهة إلى أنها القافلة الثانية خلال يومين التي حملت كميات كبيرة من المواد الغذائية. وأشارت أيضاً إلى وصول قافلة أخرى تضم (50) سيارة، تم تسليمها للقاعدة الادارية، في مشهد تلاحمي شعبي كبير في إسناد القوات الحكومية.