أكدت السلطات اليمنية, أمس, أن 64 رجل أمن قتلوا في مواجهات مع تنظيم "القاعدة", وأن خسائرها المادية بلغت 12 مليار دولار خلال 10 سنوات, منذ شهر رمضان الماضي, مضيفة أنها لن تتوانى عن حربها ضد الإرهاب, في وقت أقرت قبيلة حاشد, أكبر القبائل اليمنية, وثيقة تهدر دم كل من يتعاون من أبناء القبيلة مع الحوثيين أو ينتمي إليهم. وقال مصدر مسؤول إن اليمن منذ بدء العمليات الأمنية التي شنها على أوكار تنظيم "القاعدة" في مدينة لودر بمحافظة أبين وما تلاها في الحوطة بمحافظة شبوة ابتداء من شهر رمضان الماضي قدم 64 شهيدا من ضباط وأفراد الأمن, فيما وصلت خسائره المادية منذ تفجير المدمرة الأميركية "كول" في عدن العام 2000 وحتى الآن 12مليار دولار تكبدها في قطاعات عدة في مقدمها السياحة والاستثمار. واتهم تنظيم "القاعدة" بالوقوف وراء الهجوم الذي تعرض له ديبلوماسيون بريطانيون أول من أمس في صنعاء. وتوعدت وزارة الداخلية, في بيان, منفذي الهجوم بأنهم لن يفلتوا من العقاب, مؤكدة أن ارتكابهم لهذا العمل الإرهابي يشير إلى حالة الإحباط واليأس التي تعيشها العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم "القاعدة" بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من أجهزة الأمن. من جهتها, دانت الجهات الرسمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في اليمن الهجوم على الديبلوماسيين البريطانيين, كما دانت حادث مقتل الفرنسي في شركة "أو ام في" النمساوية على أيدي أحد حراس الشركة. من ناحية أخرى, أقر مشايخ وأعيان قبيلة حاشد, بعد لقاء جمعهم في مدينة خمر بمحافظة عمران يوم الثلاثاء الماضي, في وثيقة وقعوا عليها, "إهدار دم كل فرد من أفراد القبيلة الذين ينتمون إلى عناصر الحوثي أو الذين يحاولون مناصرة أو نشر أفكار المتمردين في أوساط قبيلة حاشد وأن دمه وماله وحاله مباح للقبيلة". وأكدوا أن اعتداء عناصر الحوثي على أي فرد من أفراد القبيلة اعتداء على جميع قبائل حاشد وعليها الاستنفار الكامل بعتادها وعدتها لصد أي اعتداءات, وخولوا زعيم القبيلة الشيخ صادق الأحمر أو الشيخ حسين أو أحد المشايخ اتخاذ الإجراءات كافة وحشد كل الإمكانيات لتنفيذ الوثيقة بما يصون كيان القبيلة ويعزز وحدتها. على صعيد آخر, نجا رئيس مؤتمر السلام تاجر السلاح شقيق محافظ صعدة السابق الشيخ فارس مناع من محاولة اغتيال على أيدي المتمردين الحوثيين مساء الأربعاء الماضي في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران. وقال مصدر قبلي ل ̄"السياسة" إن مسلحين هاجموا السيارة المدرعة التي تقل مناع خلال عودته من صعدة إلى صنعاء واشتبكوا مع مرافقيه ما أدى إلى مقتل أحد المرافقين وإصابة 4 آخرين, فيما اتهمت مصادر مقربة من مناع الحوثيين بأنهم وراء الهجوم. في غضون ذلك, أعلن رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ النقاط الست, التي اشترطتها الحكومة على الحوثيين في فبراير الماضي لوقف الحرب السادسة, علي بن علي القيسي, أن اللجنة الميدانية القطرية المشرفة على تنفيذ البرنامج الزمني الموقع بين الحكومة والحوثيين في الدوحة ستصل صنعاء خلال الأيام القليلة المقبلة.