احتشد الآلآف من أبناء محافظة الضالع مساء اليوم الثلاثاء عقب صلاة العشاء بساحة ميدان الصمود بالضالع للتنديد بجريمة مقتل المواطن أحمد مرمش الذي قتل برصاص الأمن الأحد الفائت بمدينة عدن أثناء مظاهرة خرجت تطالب بتوفير مياه الشرب. وجدد الحاضرون في المهرجان الذي نظمه الحراك الجنوبي مطالبة السلطة الإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك، وأعلنوا تضامنهم مع صحيفة " الأيام " ، وطالبوا السلطة رفع الحظر عن الصحيفة ووقف التعسف الذي يمارس ضد رئيس التحرير هشام باشراحيل. وقال مراسل براقش نت بمحافظة الضالع أن الجماهير رفعوا كالعادة أعلام دولة الجنوب سابقا، وصور البيض والعطاس وعلي ناصرمحمد، ورددوا الشعارات المناوئة للسلطة وكذا الهتافات المعبرة عن الوفاء ل علي سالم البيض كما رددوا الزامل الشعبي الذي يقول " البيض والعطاس بايراجع.. حتما وبايرجع علي ناصر". وألقيت في المهرجان كلمات ترحيبية من قبل فضل غالب والدكتور عبده المعطري عضوي ما يسمى "مجلس قيادة الثورة الجنوبية السلمية" وأكدوا "علي مواصلة النضال السلمي حتى نيل الإستقلال وفك الارتباط". من جهته دعا شلال علي شائع رئيس ما يسمى مجلس قيادة الثورة فرع الضالع " أبناء الجنوب ضباطا وجنودا المشاركين في حرب صعدة دعاهم إلي العودة إلي ديارهم ومناطقهم وعدم مشاركة هذا النظام الغاشم في جريمة قتل إخوانهم في صعدة". وفي ختام المهرجان الجماهيري تلا القيادي في الحراك عبدالله مهدي البيان الصادر عن ما يسمى ب " مجلس قيادة الثورة بالجنوب " ترحم فيه على أرواح شهداء النظال السلمي وأعلن التضامن مع أسرة أحمد مرمش وأبناء عدن الذين تعرضوا للقمع على يد السلطات الأحد الفائت. وطالب البيان بسرعة ضبط قتلة مرمش وتقديمهم للمحاكمة وأدان ما وصفه ب " الأسلوب الهمجي الذي تتعامل به قوات (السلطة) مع ثورتنا السلمية "
وقال البيان " إن معاناة أبناء الجنوب تزداد يوما عن يوم أمام سمع وبصر العالم كله " مطالبا بالتدخل لرفع هذه المعاناة. وأضاف " لقد إتضحت تلك المعاناة في هذا الشهر الكريم في العاصمة عدن حيث ضربت إنتفاضتها المطالبة بتوفير مياة الشرب بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ". وأكد البيان " إن إنتفاضة وثورة الجنوب السلمية سوف تستمر وتتصاعد في كل أرجاء الجنوب حتى يتم الإستقلال ".