طلبت القيادة الفلسطينية الاربعاء من الادارة الامريكية واسرائيل تقديم خارطة بحدود اسرائيل التي تطالب الفلسطينيين بالاعتراف بها.جاء ذلك بعدما دعت واشنطن الفلسطينيين لتقديم عرض مضاد لاقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهوتمديد تجميد الاستيطان مقابل الاعتراف باسرائيل "دولة للشعب اليهودي". وفي حديث لبي بي سي، قال ياسر عبد ربه امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ان السلطة تطلب رسميا وعلنا من الادارة الأمسركية والحكومة الاسرائيلية تقديم خارطة لحدود دولة اسرائيل التي يريدون من الفلسطينيين الاعتراف بها. وقال ياسر عبد ربه إنها إذا "كانت هذه الخارطة على اساس حدود 1967 مع ضمان انهاء الاحتلال الاسرائيلي لعموم الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فسوف نعترف باسرائيل كما تسمي نفسها وفق القانون الدولي" ولم يتطرق عبد مباشرة إلى امكانية الاعتراف بها كدولة يهوديية وهو ما سبق للسلطة الفلسطينية أن رفضته. وقال الدكتور نبيل شعث عضو الوفد التفاوضي الفلسطيني في مقابلة أجرتها معه بي بي سي إن " اسرائيل تريد منا الاعتراف بدولة يهودية لكي تحصل على أخر ذريعة للتخلص التدريجي من الفلسطينيين داخل اسرائيل ولكي يقولوا لا يوجد امكانية لعودة أي فلسطيني الى أرضه". ورفضت السلطة الفلسطينية اقتراح نتنياهو تجميد الاستيطان مقابل الاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي قد أكد الثلاثاء انه "من المهم ان يواصل الجانبان البحث في الشروط التي تتيح استمرار المفاوضات المباشرة". واضاف انه اذا كان نتنياهو "تحدث عن افكاره لجهة ما هو مستعد للقيام به للمساهمة في عملية السلام, وما يحتاج اليه شعبه للخروج بنتيجة من هذه العملية، فاننا نأمل ان يحذو الفلسطينيون حذوه". وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعلون قد أعلن الثلاثاء ان عددا من ابرز اعضاء مجلس الوزراء الاسرائيلي من اصحاب القرار السياسي يشككون باحتمال التوصل الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين في المستقبل القريب. ويخشى الفلسطينيون من أن يؤدي الاعتراف بيهودية اسرائيل لتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى الاراضي التي أقيمت عليها اسرائيل. كما يقوض حقوق المواطنين العرب في اسرائيل والذين يشكلون 20 في المئة من سكانها. وهددت السلطة الفلسطينية بأنها قد تلجأ لعدة خيارات في حال فشلت مساعي إحياء عملية السلام، من هذه الخيارات التوجه إلى مجلس الأمن لإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد على حدود 4 يونيو/حزيران 1967.