أعلن حوض الأسماك الذي يعيش فيه الأخطبوط الشهير بول في مدينة أوبرهاوزن الالمانية اليوم الثلاثاء أن بول فارق الحياة ليلة الاثنين – الثلاثاء، بعد شهرة فاقت المياه التي من المفترض ان يعيش بها وامتدت على طول اليابسة بسبب توقعاته الصحيحة لنتائج مباريات كاس العالم لكرة القدم، خصوصا الاخيرة التي جرت هذا العام حيث اصابت جميع توقعاته. واشتهرت صور بول في وسائل الإعلام العالمية حيث كان يوضع أمامه حوضان بهما علمي اثنين من الفرق المتنافسة وكان اختيار بول لأحد الحوضين وتناوله الطعام منه يعتبر بمثابة التنبؤ بأن الفوز سيكون حليف هذا الفريق، وتكهن بول بنتائج المباريات السبعة التي خاضها منتخب ألمانيا في بطولة كأس العالم كما تكهن أيضا بنتيجة المباراة النهائية بين أسبانيا وهولندا. وكان "بول" يواصل الاستمتاع بحياته في مركز الأحياء المائية، حيث قررت إدارة المركز في ولاية شمال الراين ويستفاليا ان تقف أمام استمرار لعبة التنبؤات، وتصر على إحالته على التقاعد مبكراً، وكانت تانيا مونسج، المتحدثة باسم المركز قد ذكرت أن الأخطبوط لن يشارك في التوقعات الخاصة بنتائج مباريات بطولة الأمم الأوروبية 2012، التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا. الطريف أن بول أثار الاهتمام بشكل غريب حيث حصل على درجة "مواطن شرف" لمدينة "كاربالينو" الواقعة شمال غرب أسبانيا بعد تحقق توقعاته بفوز أسبانيا بكأس العالم كما عرضت الكثير من الجهات شراء بول بمبالغ طائلة ولكن مركز الأحياء المائية بألمانيا رفض جميع العروض، واعترفت المتحدثة بوجود عروض أخرى لشراء بول أو استغلال قدراته في التنبؤ من خارج نطاق الرياضة وأشارت إلى وجود عروض من جانب الساسة ورجال الأعمال والمجتمع لشراء بول للتعرف على أسرار تتعلق على سبيل المثال بالخيانة الزوجية أو المستقبل السياسي. وفي وقت سابق طلبت شركة (سي لايف ديوتش لاند)، التي تدير حديقة أوبرهاوزن للأحياء المائية في ألمانيا رسميا من مكتب تنسيق السوق الداخلي للاتحاد الأوروبي الكائن بمدينة أليكانتي الإسبانية تسجيل عبارات "Paul the octopus" و"Octupus Paul" و"Krake Pual"، ومعناها جميعا بالإنجليزية والألمانية الأخطبوط بول، كماركة تجاريةK وأكدت الشركة ضرورة الموافقة على الطلب لحفظ حقوقها في استغلال الاسم تجاريا في أدوات السباحة والإنقاذ، فضلا عن الأقلام والحقائب والفساتين والقبعات والألعاب والبن والكاكاو والشاي والعسل والخل وديكورات أعياد الميلاد والهيئات الثقافية والتعليمية والدعائية.