نجحت جماعة الاخوان المسلمين في الايقاع بين الرئيس عبدربه منصور هادي وسلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح , بعد ان صورت له احراق الاطارات في شوارع صنعاء من قبل المواطنين الغاضبين من انعدام المشتقات النفطية بانه عملية إنقلابية مدبرة من صالح .. فما كان من الاول الا ان اصدر اوامره باقتحام واغلاق قناة اليمن اليوم . جماعة الاخوان المسلمين عملت وعبر اذرعها في اجهزة الدولة وخصوصا الامنية على ضخ تقارير للرئيس هادي تتضمن معلومات تضليلية عن تدبير صالح لمؤامرة انقلابية واصدرت في ذات الوقت بيانات تعبر عن غضبها من اداء الحكومة و تطالب بتوفير المشتقات النفطية في ايعاز لانصارها بالمشاركة في الاحتجاجات يوم الاربعاء الماضي لتكتمل الصورة لدى هادي بالمؤامرة الانقلابية المدبرة من صالح . قرار الاخوان بخلق بؤرة صراع بين هادي وصالح يعد انتقاما من الجماعة من الرجلين ومحاولة التخلص منهما او احدهما كون التخلص من احدهما كفيل بالقضاء على الاخر.. فهادي متهم بعدم مواجهة الحوثيين في عمران والتواطئ معهم , وصالح متهم بمد الحوثيين بالسلاح . حاليا الاخوان المسلمين يخططون لاغتيال الرئيس هادي او الرئيس السابق صالح , وتحميل احدهما مسؤولية اغتيال الاخر لخلط الاوراق , والانقضاض على السلطة , فاغتيال احدهما كفيل باشعال حرب بصنعاء والقضاء على الطرفين وإفساح المجال امام الاخوان للسيطرة على السلطة , وإزاحة الرجلين من طريقهما , خصوصا الرئيس هادي الذي يخطط للتمديد والبقاء فترة طويلة في منصب الرئاسة حسب راي الاخوان . ولا يستبعد وجود مخطط مماثل لدى الجماعة الحوثية التي ترى في اشعال الحرب بالعاصمة صنعاء , اختصار للوقت والجهد في الوصول الى صنعاء واحكام قبضتهم على العاصمة , وتقديم أنفسهم كمنقذ للعاصمة صنعاء .