- حذرت منظمات دولية من خطورة الوضع الإنساني في محافظة عمران ودعت اطراف الصراع بتأمين حياة المدنيين والسماح بإيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين من السكان. وقالت الناطقة الرسمية باسم بعثة الصليب الأحمر في اليمن، الدكتورة ماريا كلير: إنها زارت، الأربعاء، محافظة عمران وتوجهت لمستشفى عمران. وأوضحت أن الصليب الأحمر قام في الأسابيع الماضية بتوزيع معدات طبية لعدد من مستشفيات عمران والمراكز الطبية بالمحافظة، مشيرة إلى أنهم زودوا المرافق الطبية بمواد تضميد للجروح ومواد خياطة. وتابعت أن الصليب الأحمر باليمن، يرى الوضع الانساني بعمران صعباً جداً، مؤكدة أنهم يتواصلون مع طرفي النزاع بعمران ويطلبون منهم معاملة المحتجزين وفقاً لقوانين حقوق الإنسان. وبشأن عدد الجثث قالت المتحدث الرسمي باسم الصليب الأحمر: إنه خلال زيارتها، الأربعاء، إلى مستشفى عمران أبلغت بأن عدد الجثث كبير، وأنها سمعت عن وجود عدد منها على الطرقات موضحة أنهم في الصليب الأحمر، سيقومون بالتنسيق مع وزارة الصحة ويقدمون مساعدة تخفف من عبء ازدحام الجثث بمستشفى عمران. وطالبت كلير، أطراف الصراع بتأمين حياة المدنيين والراغبين بالانتقال من المحافظة. إلى ذلك عبِّر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين منسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو عن بالغ القلق إزاء التصعيد الأخير للنزاع في محافظة عمران.. حاثا كافة الأطراف على احترام وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سلمي لمظالمهم، والسماح بإيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين من السكان. وقال كلاو في بلاغ صحفي :" لقد تسبب العنف خلال الأيام القليلة الماضية في نزوح آلاف الأسر وأضرّ بالكثير من الأسر الأخرى.. في حين أفادت تقارير عن مقتل أكثر من 200 شخص مدني، بينهم نساء وأطفال، وأن آلاف الأشخاص أصبحوا حاصرين داخل مناطق النزاع وغير قادرين على الفرار من القتال الدائر في مدينة عمران". وأعرب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن عن قلقة البالغ للغاية إزاء سلامة وعافية المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع. . مؤكدا أن مسؤولية تقع على أطراف النزاع لضمان بقاء المدنيين بمنأى عن القتال ، كما أن عليهم ضمان قدرة الأشخاص المتضررين من النزاع على الانتقال إلى مناطق أكثر أمناً. وندد المسؤول الدولي بما شهدته عمران من استيلاء على الأصول الإنسانية واستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وقال :" لقد أزعجتنا تلك الممارسات للغاية، ولا يُقبل أي عذر عن الهجمات المباشرة التي تستهدف البنية التحتية المدنية أو الأصول الإنسانية". وكشف كلاو أن شركاء العمل الإنساني يعملون على توفير المساعدات المنقذة للأرواح، بما في ذلك المواد الغذائية والمياه والصرف الصحي والإيواء والرعاية الصحية في حالات الطوارئ في المناطق التي يمكن الوصول إليها. واستدرك قائلا:" إلا أن هناك قيوداً على حركة المساعدات الإنسانية بسبب القتال الدائر والحواجز وغير ذلك من المعوقات". . موجها الدعوة لجميع الأطراف إلى تسهيل وصول وكالات الإغاثة إلى المدنيين، وحماية واحترام الأعمال والممتلكات الإنسانية وموظفي الإغاثة في جميع الأوقات لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الضعفاء الذين هم في أمس الحاجة إلى تلقي المساعدات الإنسانية. ولفت إلى أنه يسعى للحوار مع أطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بسرعة وبدون أية عوائق.