عبر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين منسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو عن بالغ انزعاجه إزاء التصعيد الأخير للنزاع في محافظة عمران. وقال يوهانس في بيان – تلقى " التغيير " نسخة منه , " لقد تسبب العنف خلال الأيام القليلة الماضية في نزوح آلاف الأسر وأضر بالكثير من الأسر الأخرى ". وأفادت تقارير عن مقتل أكثر من 220 شخص مدني، بينهم نساء وأطفال، وأن آلاف الأشخاص أصبحوا محاصرين داخل مناطق النزاع وغير قادرين على الفرار من القتال الدائر في مدينة عمران. وأوضح ممثل المفوضية بالقول " أني قلق للغاية إزاء سالمة وعافية المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع وتقع مسؤولية التأكد من أن المدنيين بمنأى عن القتال على عاتق جميع أطراف النزاع، وكذلك عليها ضمان مقدرة الأشخاص المتضررين من النزاع على الانتقال إلى مناطق أكثر أمنا". وندد المسؤول الدولي بما شهدته عمران من استيلاء على الأصول الإنسانية واستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وقال :" لقد أزعجتنا تلك الممارسات للغاية، ولا يُقبل أي عذر عن الهجمات المباشرة التي تستهدف البنية التحتية المدنية أو الأصول الإنسانية". وكشف كلاو أن شركاء العمل الإنساني يعملون على توفير المساعدات المنقذة للأرواح، بما في ذلك المواد الغذائية والمياه والصرف الصحي والإيواء والرعاية الصحية في حالات الطوارئ في المناطق التي يمكن الوصول إليها. واستدرك قائلا:" إلا أن هناك قيوداً على حركة المساعدات الإنسانية بسبب القتال الدائر والحواجز وغير ذلك من المعوقات". . موجها الدعوة لجميع الأطراف إلى تسهيل وصول وكالات الإغاثة إلى المدنيين، وحماية واحترام الأعمال والممتلكات الإنسانية وموظفي الإغاثة في جميع الأوقات لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الضعفاء الذين هم في أمس الحاجة إلى تلقي المساعدات الإنسانية. ولفت إلى أنه يسعى للحوار مع أطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بسرعة وبدون أية عوائق. وقال كلاو " أعرب عن تأييدي الكامل للبيان الصادر عن المستشار الخاص لألمين العام لألمم المتحدة إلى اليمن السيد جمال بنعمر، وأحث الأطراف على احترام وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سلمي لمظالمهم، كما أدعم دعوته للسماح بإيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين من السكان.