تداولت الصحافة الغربية على نطاق واسع الأربعاء خبر وزير الإعلام الإندونيسي تيفاتول سيمبرينغ الذي قدم اعتذاره لأتباعه ومريديه على موقع «تويتر» الإلكتروني عن ملامسة امرأة ليست من محرماته. وكان يشير بذلك الى مصافحته السيدة الأميركية الأولى ميشيل اوباما في زيارتها بلاده مع زوجها الرئيس. وأشارت الصحف الى أن جدالا واسعا سبق زيارة الرئيس اوباما حول كيفية تعامل المسوولين الإندونيسيين مع عقيلته رغم أن أغلبية السكان في البلاد - وهي أكبر الدول الإسلامية قاطبة - يمارسون إسلاما معتدلا. وتبعا لهذه الصحافة فقد سعى الوزير لتلافي الانتقادات بالقول على الموقع الألكتروني إن المصافحة فُرضت عليه وأنه لا يلامس الغريبات «باللحم على اللحم»، وعليه فإن الخطأ يقع على ميشيل اوباما. وقال سيمبرينغ: «حاولت منع التلامس باليد. لكن السيدة ميشيل اوباما مدت يدها قريبا مني بحيث صار امتناعي عن مصافحتها مستحيلا. لم يكن هذا خياري». وكان الوزير في زمرة من المسؤولين اصطفوا لاستقبال الرئيس الأميركي الزائر وعقيلته لدى وصولهما الى مطار جاكارتا يوم الثلاثاء. ولكن، لسوء حظ الوزير، فإن الفيديو الذي يعرض الآن على «يو تيوب» والمواقع الاجتماعية مثل «تويتر» و«فيس بوك» يظهره وهو يمط ابتسامة عريضة بينما كان يصافح الرئيس الزائر ويزيد الابتسامة عرضا وهو يأخذ يد ميشيل بكلتا يديه وينحني لها. ويأتي إلقاؤه اللوم في وقوعه في «الحرام» على ميشيل اوباما ردا على تعليقات انهمرت كالمطر على موقع «تويتر» كتبها إندونيسيون وقالوا فيها إن الوزير المحافظ اشتهر بتباهيه منذ زمن بعيد بأنه لا يلامس النساء مصافحة أو غير ذلك، وإنه ربما غيّر مبادئه بمصافحته ميشيل بيديه الاثنتين. وكانت هذه تعليقات قصد بها السخرية من الوزير باعتباره رجلا ذا معايير مزدوجة. وكتبت صحافية إندونيسية تقول إنه رفض مصافحتها في لقاء سابق لها معه. وأضافت أنه «لن يستطيع بعد الآن ازدراء النساء على ذلك النحو». ويذكر ان سيمبرينغ اشتهر ايضا بكتابته آراء مثيرة للجدل على «تويتر» كقوله إن الكوارث الطبيعية التي تضرب العالم ما هي الا نتيجة مباشرة لغياب القيم والأخلاق، وأيضا بنكاته التي تستهدف الإيدز والمصابين به.