أشارت دراسة طبية تشيكية إلى أن الموت يمكن أن يحدث حقيقة نتيجة لما يسمى بانكسار القلوب الناجم عن تعرض الشخص لوضع استثنائي مزعج في الأغلب بالنسبة له مثل الحزن الكبير أو فشل حب كان يعلق عليه أمالا كبيرة أو نتيجة لخسائر مالية كبيرة تعرض لها . وأكدت أن أطباء القلب يستخدمون عادة في هذا المجال عبارة ( متلازمة أو تناذر القلب المنكسر ) حين يتم الحديث عن تعكير عمل القلب نتيجة للتوتر الآني الحاصل في جزء من الدماغ أما مظاهر هذه المتلازمة فهي مشابهة لأعراض الجلطة القلبية وان كانت تتلاشى بعد اخذ الدواء اللازم لدى الناس المعافين على خلاف الوضع بالنسبة لمرضى القلب حيث تكون التداعيات مصيرية عليهم . وأشارت إلى أن البحث الذي قام به غ.ال.اينجيل شملت وفاة مفاجئة حصلت لمئة وسبعين شخصا كانوا معافين وقد تبين بنتيجتها بان أغلبهم واجه قبل وفاته الأحداث التالية : وفاة شخص مقرب منهم ، تعرض قريب منهم لخطر مميت : حزن كبير ، أو حصول حدث ما أدى الى توتر مرتفع جعل صاحبه يفقد الثقة بالنفس (مثل انتهاء علاقة عاطفية كانت قائمة منذ فترة طويلة ).
وأشارت الدراسة التشيكية إلى وجود العديد من المغالطات المرتبطة بموضوع الموت منها أن الشعر والأظافر يستمران في النمو بعد الوفاة وانه حتى في رواية ايريك ماريا ريمارك " كل شيء هادئ على الجبهة الشرقية "فان مثل هذا الأمر قد ورد رغم أن مثل هذا الأمر هو خداع بصري . ولفتت إلى بحث قام به ايرون كارول وراشيل فيرمان من كلية الطب في جامعة ولاية انديانا الأميركية أثبتا خلاله وبشكل مقنع بان الأظافر والشعر لا يمكن لهما أن يستمرا في النمو لدى الإنسان الميت وان ما يعتقد البعض بأنه قد شاهده من ذلك هو مجرد شعور لان الجلد يفقد الماء بعد الوفاة ونتيجة لذلك تحدث حالة من الانكماش أو الانقباض وبالتالي يبدو أن الشعر والأظافر أطول مما كانا عليه قبل ذلك . كما تتقلص بسرعة الأنسجة الموجودة حول بصيلات الشعر وبالتالي ينكشف جزء اكبر من غطاء الرأس . وأشارت الدراسة إلى أن الشعر والأظافر يتألفان من ألياف رقيقة مركبة من بروتينات تسمى " الكيراكين " يتطلب استمرارهما تدفق الدم والمغذيات إليها وطالما أن هذه المواد تتوقف بعد الوفاة فليس من الممكن أن يستمران في النمو بعد الوفاة . وأشارت الدراسة إلى مغالطة أخرى تقول بأنه لا يمكن التكهن بوفاة الشخص مؤكدة أن مثل هذا الأمر موجود رغم انه مثير للعجب لافتة إلى وجود دراسة حول هذا الأمر نفذت في جامعة كامبردج تم خلالها متابعة أكثر من 3000 شخص تتراوح أعمارهم بين 7079 عاما فتبين بان الناس الذين كانوا يحتضرون قد ظهرت عليهم علامات الضيق بمعدلات أكبر وكانوا في حالة اكتئاب أعمق من الآخرين ولوحظ أن من بين العلامات أو المظاهر التي تدل على النهاية مثلا زيادة العصبية وعدم الرضاء وعدم المقدرة على البقاء بوضعية واحدة لفترة أطول كما أن هؤلاء الناس يتقلبون بشكل متكرر على جوانبهم وتظهر عندهم حالة كبيرة من الاضطراب . كمل لوحظ بان هؤلاء الناس أي الذين يتواجدون بالقرب من الموت لا يهتمون بأي نشاطات الاجتماعية كما تطول فترة نومهم . وتظهر عليهم أيضا خلال النوم وحتى خلال وقت اليقظة علائم تدل على فقدان المقدرة على التنفس كما يتحدث هؤلاء وبشكل يثير العجب في كثير من الأحيان بأنهم يشاهدون أناسا سبق لهم وان توفوا ( أو يتحدثون عن أنفسهم على أنهم موتى ) ومن علائم النهاية أيضا بان الجروح والإصابات لا تندمل وإنما تكبر الأورام في الجسم كله كما أن مثل هؤلاء الناس تسود لديهم نزعة إنهاء الأمور وحل المشاكل التي يعانون منها وأشارت الدراسة أيضا إلى أن اغلب الناس الذين يحتضرون تسود لديهم حالة من الهلوسة غير أن ذلك لا يقتصر على ظهور ضوء ابيض في نهاية النفق مع أن هذا الأمر هو الأكثر انتشارا. وأكدت أن العدد الأكبر من الناس الذين يحتضرون يتحدثون بأنهم يشاهدون أقرباء لهم ومن بينهم الذين لم يعودوا على قيد الحياة أما سبب ظهور الهلوسة لدى هؤلاء الناس فتحصل نتيجة للعمليات الفيزيائية والكيماوية التي تحدث في أدمغتهم وتتوج بفقدان الوعي.