فتحت نقابة الصحفيين اليمنيين باب التبرعات العاجلة للصحفي الزميل/ عباس غالب بمقرها بصنعاء بدءاً من اليوم الخميس , ودعت الجميع المساهمة لإنقاذ حياة الزميل غالب المسجى على سرير المرض في الأردن، وذلك نتيجة لعدم تحرك الحكومة لإنقاذه من المرض الذي ألم به. وكان وكيل أول نقابة الصحفيين "سعيد ثابت سعيد" قد ناشد القيادة السياسية بأن تلتفت لأحد كوادرها وتفي بالتزاماتها بمعالجة الزميل عباس غالب عضو مجلس نقابة الصحفيين. وأضاف ثابت أنه من المعيب والمخجل أن يبقى الزميل غالب يبحث في الأردن عن تكاليف العلاج، معبراً عن استيائه البالغ لموقف الحكومة اللامبالي تجاه غالب الذي قال إنه قدم للدولة وللسلطة والحكومة الشيء الكثير في مجال عمله وأفنى حياتي من أجلها. واعتبر أن مثل هذا التساهل تجاه غالب سوف يؤدي بالتأكيد إلى إحجام الكثيرين من القيام بأي دور إعلامي مساند للدولة وخاصة العاملين في السلك الحكومي. وطالب وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين بتدخل رئيس الجمهورية شخصياً لإنقاذ حياة الزميل غالب والتوجيه للمستشفيات في عمان بمعالجته على نفقة الدولة بالكامل. كما لفت إلى أن المبلغ الذي قدم لغالب لا يكفي حتى لتغطية صروف إقامته، خصوصاً وأن تكاليف العلاج والإقامة في الأردن باهظة. من جانبه طالب القيادي في اللقاء المشترك وعضو الهيئة العليا للإصلاح "محمد قحطان" قيادة السلطة والحزب الحاكم بالقيام بواجبهم تجاه الصحفي الكبير عباس غالب. وقال قحطان "إذا عجزت مالية الدولة بكاملها عن تحمل تكاليف علاج غالب، ففي أرصدتهم المكتنزة ما يحملنا على دعوتهم على التصدق على الأقل". وأضاف قحطان في تصريح للصحوة نت: إن كانوا يرون أنه لا يستحق الاهتمام فادعوا أسرته إلى تغيير بطاقته ومحل ميلاده، فلعله أن يحظى عندئذ لدى السلطة بفرصة للعلاج". وكان مصدر مقرب من أسرة الصحفي غالب قد أفاد بأن نجل غالب (22عاماً) اتصل بهم من الأردن مساء الثلاثاء الماضي وأخبرهم بأن والده أجريت له عملية تركيب صمام تمهيداً لعملية زرع الكلى، مؤكداً عدم قدرتهم على استكمال العملية الجراحية لوالده، لأنهم لا يمتلكون ريالاً واحداً، وأبدى استعداده لبيع كليته لإنقاذ حياته والده كونه يمر الآن بمرحلة حرجة. ونقل المصدر عن نجل غالب قوله إن وعود الحكومة بعلاج والده انتهت عند تذاكر السفر ولم يستلموا أي مبالغ أخرى، وأن جل ما يأملونه أن يتم تكليف جهة للإشراف على علاجه. وأشار إلى أن مؤسسة الجمهورية التي يعمل فيها والده لم تدفع سوى ألف دولار فقط، في حين أن المفترض عليها أن تتكفل بكامل نفقات العلاج. وأبدى نجل غالب أسفه من أن يلاقى والده الذي يصارع الموت بكل هذا الإهمال في حين تدفع ملايين الريالات لمسئولين يذهبون للخارج لإجراء فحوصات روتينية. إلى ذلك أبدت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين قلقها حيال ما آلت إليه الحالة الصحية للكاتب والصحفي الكبير الأستاذ/ عباس غالب، والظرف المالي الحرج الذي يعيقه من استكمال علاجه والأخطار المترتبة على ذلك. ودعت المؤسسات الإعلامية والجهات المسؤولة إلى ضرورة الوقوف بجانبه ومؤازرته، معتبرة أن أي إهمال لحالته المرضية وما قد يحدث له من مخاطر موت محقق لا سمح الله يعني خسارة لكل مثقفي وكتاب الوطن اليمني وهو ما يستدعي العون والدعم النفسي الكامل للزميل غالب، وذلك كأقل القليل للزميل الذي طالما وأشتغل بهَمَّ الوطن وعبر عن أخلاصه وتفانيه بكل مواقفه المشرفة، أكان ذلك من خلال الكتابة الصحفية أو المواقف التي تتطلب ذلك وفي أشد الظروف وأكثرها صعوبة. وفي بيان صادر عنها تمنت الأمانة العامة لفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وهو يجري فحوصات طبية في ألمانيا، له موفور الصحة والعافية.. وناشدته بأن يمد يد العون للأستاذ/ عباس غالب، باعتبار أن ذلك له كبير الأثر لدى كل الأدباء والمثقفين الذين عهدوا رئيس الجمهورية واقفاً إلى جانبهم عند حدوث الملمات والظروف الصعبة حسب تعبير البيان. وعبرت الأمانة العامة عن شكرها وتقديرها لكل من وقف ويقف إلى جانب الزميل/ غالب وتابع حالته الصحية وهو على سرير المرض في الأردن، كما عبرت في البيان الذي حصلت الصحيفة على نسخة منها عن تقديرها للزميلين الكاتبين والأديبين "أحمد ناجي أحمد ومحمد اللوزي اللذين أبديا" استعدادهما التام للتبرع بإحدى كليتيهما للزميل غالب، إن كان ذلك سيحقق الفائدة الصحية ويخرجه من الحالة المرضية الحرجة التي يعيشها اليوم في الأردن. وفيما حيت الأمانة العامة للأدباء والكتاب اليمنيين روح الإخاء وقيمة الوفاء.. أعلنت مؤازرتها للزميل غالب، سائلة المولى عز وجل أن يمن عليه بالشفاء العاجل حتى يعود إلى أهله وذويه ومحبيه في صحة وعافية.