تم العثور على الممثل الأميركي الشهير روبن ويليامز فاقداً للوعي ولا يتنفس في منزله بكاليفورنيا، مساء الإثنين، وفقاً لمكتب الشرطة في مقاطعة مارين. ويشتبه في أن سبب الوفاة هو الإنتحار بسبب الاختناق، لكن الشرطة بحاجة للمزيد من التحقيقات للتوصل الى سبب الوفاة بشكل قاطع. وقال المتحدث بإسمه أنه كان يعاني من اكتئاب حاد مؤخرًا. زوجة الراحل تطالب بإحترام خصوصية العائلة وطالبت زوجته سوزان شنايدر بإحترام خصوصية العائلة في هذا الوقت المليء بالحزن العميق، وذلك في بيان وزعته على وسائل الإعلام قالت فيه : "هذا الصباح فقدت زوجي وصديقي المقرب، وفقد العالم واحداً من أهم ممثليه المحبوبين، وإنساناً رائعاً". وأضافت:"بالنيابة عن عائلة روبن نحن نطالب الجميع بإحترام خصوصيتنا خلال هذا الوقت العصيب، وعندما يتم تذكره نأمل أن لا يكون التركيز على موته، وإنما على الدقائق التي لا تحصى ولا تعد من البهجة والضحك التي منحها للملايين خلال مسيرته الفنية". أوباما ينعيه في بيان مؤثر ومن جهته، أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما بياناً قال فيه: "روبن ويليامز كان طياراً، طبيباً، جنياً، مربية أطفال، رئيساً، بروفيسوراً، بيتر بان، وكل شيء آخر ما بين هذه الشخصيات التي لا تنسى. كان إنساناً فريداً. دخل حياتنا كغريب، لكنه تمكن من أن يمس كل عنصر من عناصر الروح البشرية. أضحكنا وأبكانا، منح موهبته التي لا تقدر بثمن مجاناً وبكل كرم لهؤلاء الذين يحتاجونها أكثر شيء، بدءاً من جنودنا الذين يخدمون في الخارج وصولاً الى المهمشين في شوارعنا. عائلة أوباما تنعي الراحل، وتقدم تعازيها الى عائلته، وأصدقائه، وكل من وجد في روبن ويليامز صوتاً له". إدمان وإكتئاب وأكد المتحدث بإسمه خبر وفاته، وقال بأن ويليامز سبق له أن دخل المصحة في وقت سابق من هذا العام ليسيطر على إدمانه، ويعود للتركيز على إلتزاماته بأن يكون صاحياً، حيث أنه كان يعاني من إدمان الكحول والمخدرات في الثمانينات، وعادت المشكلة مجدداً في 2006 عندما سعى للمساعدة في حينها. عرف الممثل الشهرة من خلال مسلسل مورك و ميندي ونال جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم Good Will Hunting وقدم أدواراً لا تنسى في السيدة داوتفاير، ومجتمع الشعراء الموتى، باتش أدامز، هوك، وصباح الخير فيتنام. كما أدى صوت الجني في فيلم ديزني للرسوم المتحركة "علاء الدين". سبيبلرغ: لا أصدق أنه رحل وصرح المخرج ستيفن سبيلبرغ لمجلة إنترتينمنت ويكلي قائلاً: "روبن ويليامز كان بمثابة البرق في عالم الكوميديا وضحكاتنا كانت الرعد الذي أبقاه مستمراً. كان صديقاً ولا أصدق أنه رحل". كما نعاه عدد كبير من الفنانين ومحبيه في العالم كله عبر وسائل التواصل الإجتماعي فلا يخلو حساب من عبارة: "إرقد بسلام روبن ويليامز". فالعالم اليوم خسر موهبة لا تعوض.