كشف دبلوماسي خليجي النقاب عن أن اجتماعًا سيعقد بعد غدٍ الأحد في مدينة جدة يضم فقط وزراء خارجية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين، لمناقشة تقرير اللجنة الفنية الخاصة والمكلفة بمتابعة تنفيذ دولة قطر لبنود اتفاق الرياض. وقال المصدر الخليجي، الذي لم يذكر اسمه، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم الجمعة إنه لم تتضح حتى الآن صورة الموقف النهائي من الخطوات المقبلة التي تعتزم الدول الثلاث اتخاذها كموقف من دولة قطر لعدم التزامها ببنود "اتفاق الرياض" لتكون العلاقة بينها وبين دول الخليج على المحك. وأوضح المصدر أن هناك تباينًا في وجهات النظر بين الدول الثلاث حول تسوية الملف مع دولة قطر، إلا أنه عاد ليؤكد أن اجتماع يوم الأحد المقبل سيوحد الموقف النهائي تجاه التعامل مع دولة قطر الفترة المقبلة، دون أن يؤكد إمكانية منح فرصة جديدة للدوحة للاقتراب أكثر مع دول الخليج ومضي مشروعها السياسي في المنطقة. من جهة أخرى، ووصف مصدر دبلوماسي آخر، لم يكشف عن هويته أيضًا، في اتصال هاتفي مع الصحيفة من لندن، اجتماع الأحد ب"الحاسم"، وهو ما يعني تقرير مصير ملف الخلاف مع قطر في ما يتعلق بعدم التزامها ببنود"اتفاق الرياض" الذي وقعت عليه الدول الخليجية الست. ويأتي الاجتماع الخليجي الثلاثي بعدما رفضت قطر التوقيع على التقرير النهائي للجنة المكلفة بمتابعة اتفاق الرياض، بعدما جاءت نتيجته بعدم جدية الدوحة في تنفيذه والذي وقعته الدول الخليجية الست في أبريل الماضي، لترفع اللجنة تقريرها لوزراء خارجية دول الخليج يوم أول من أمس. يُذكر أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وقعوا بجدة في 13 أغسطس الحالي، اتفاقًا بشأن الخطوات التي تكفل تسهيل مهام اللجنة المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض، للانتهاء من جميع المسائل التي نص عليها الاتفاق، في مدة لا تتعدى أسبوعًا، وهي المرة الأولى التي يجري فيها الالتزام بخطة زمنية لتنفيذ الاتفاق بعد عدة اجتماعات عقدت لبحث تنفيذه. كانت وساطة كويتية قد تمكنت من التوصل إلى اتفاق الرياض بين قطروالإماراتوالبحرين والسعودية، بعد قيام الدول الثلاث بسحب سفرائها من الدوحة.
ويقضي الاتفاق بالالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي ودعم الإعلام المعادي. وكانت السعودية والإماراتوالبحرين قد سحبت سفراءها من دولة قطر في مارس الماضي، وتبع ذلك بيان جاء فيه «اضطرت الدول الثلاث للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر". وجاء في البيان المصاحب لسحب السفراء "وتأمل في أن تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه، ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع والذي تعقد عليها شعوبها آمالًا كبيرة".