حذرت الحكومة التركية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء من أن تصويت الكونغرس على قرار يتضمن اعتبار مذبحة الأرمن خلال الحرب العالمية الاولى (جريمة ابادة جماعية) قد يؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ في العلاقات بين البلدين. وخطط مجلس النواب الأمريكي بشكل مؤقت لإجراء تصويت على القرار الثلاثاء قبل اختتام الدورة رقم 111 للكونغرس. وفي آذار/ مارس، تم تمرير القرار غير الملزم في لجنة الشئون الخارجية بالمجلس بأغلبية 23 صوتا مقابل 22 وهو الإجراء الذي احتجت تركيا عليه عبر سحبها سفيرها لدى واشنطن لمدة شهر. ويؤكد الأرمن أن 1,5 مليون شخص من مواطنيهم قتلوا بشكل منهجي على يد العثمانيين الأتراك عام 1915. ويعيش بالولايات المتحدة حوالي مليون شخص ممن ينحدرون من أصول أرمينية. ويدعو هؤلاء إلى اعتبار جرائم القتل تلك عملية (ابادة جماعية). ولطالما انكرت تركيا ارتكاب هذه الابادة الجماعية بحق الأرمن قائلة إن عدد من قتلوا من الأرمن أقل بكثير مما يتردد وأن حالات الوفاة كانت نتيجة العنف الطائفي الذي طال جماعات عرقية أخرى. وتمارس الحكومة التركية بالتعاون مع جماعات الأتراك الأمريكيين ضغوطا مكثفة لمنع طرح القرار للتصويت في مجلس النواب. وأرسل رئيس الوزراء النركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين خطابا لأوباما قال فيه إن التصويت قد يحدث صدعا كبيرا في العلاقات، وفقا لتقارير نشرتها الصحافة التركية. وأضاف أردوغان: نتوقع أن تبادر إلى التدخل في الكونغرس، وفق ما نشر. وتحسنت العلاقات التركية الأرمينية خلال العامين الماضيين على الرغم من رفض أنقرة الاعتراف بادعاءات ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الارمن. وفي تشرين أول/ أكتوبر 2009، وقعتا الحكومتان اتفاقات بتجديد العلاقات الدبلوماسية وفتح الحدود. الا أن أيا من البلدين لم تصادق على الاتفاقات بشكل كامل.