قرر المسيحيون في محافظتي كركوك والبصرة الثلاثاء إلغاء احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة حدادا على أرواح قتلى كنيسة سيدة النجاة في بغداد. وقال رئيس اساقفة الكلدان في كركوك لويس ساكو الثلاثاء إن المسيحيين في كركوك قرروا الغاء كافة مراسم البهجة والاحتفالات بأعياد الميلاد والسنة الجديدة والاقتصار على أداء قداس العيد والصلاة حدادا على ارواح قتلى كنيسة سيدة النجاة. وذكر ساكو لوكالة الانباء الالمانية أن الاحتفالات ستقتصر على أداء قداس العيد والصلاة والدعاء للعراق وشعبه والمسيحيين، وأنه لأول مرة بعد عام 2003 تقوم الكنيسة بأداء قداس العيد في الصباح بدلا من المساء في كنائس كركوك. وأضاف "قررنا الاكتفاء هذا العام بالصلاة من أجل عوده الاستقرار والبناء والسلام بين العراقيين مع الدعاء ان تكون الحكومة الجديدة حكومة مهنية مخلصة للوطن والمواطنين وتعمل على توظيف كل إمكانيات الدولة ومواردها من أجل استتباب الأمن والاستقرار". وطالب الحكومة العراقية الجديدة بالعمل على عودة المهجرين إلى ديارهم ولم شملهم عبر إعادة العوائل وتأمينها ومساعدتها والحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي والتعايش السلمي ونبذ العنف واعتماد لغة الحوار والعقلانية في حل المشاكل. وأشار ساكو إلى أن عمليات استهداف المسيحيين ارتفعت بشكل ملحوظ بعد عام 2003 إذ تم تسجيل مقتل أكثر من 803 مسيحيين في مختلف محافظات العراق وحدثت أكبر أعمال العنف ضدهم في مدينة الموصل خصوصا عام 2008 حين تم خطف وقتل رئيس أساقفة الموصل المطران فرج رحو وتهجير وفرار مئات الأسر من المدينة باتجاه محافظات أكثر أمنا ومن بينها محافظات إقليم كردستان العراق. وكان رئيس لجنة الاقليات الدينية في مجلس محافظة البصرة الدكتور سعد متى بطرس أعلن الثلاثاء الغاء مراسم الاحتفالات بأعياد الميلاد والسنة الجديدة مع بقاء الصلوات قائمة في الكنائس إكراما لأرواح قتلى كنيسة سيدة النجاة وتزامنا مع حرمة شهر محرم. وقال بطرس ل (د.ب. أ) "قرر مجلس كنائس البصرة اليوم الغاء احتفالات أعياد الميلاد وحلول رأس السنة الميلادية الجديدة إكراما لارواح شهداء كنيسة النجاة وتزامنا مع حرمة شهر محرم". وكان مسلحون اقتحموا في 31 تشرين أول/ أكتوبر الماضي كنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة وسط بغداد وقتلوا 44 من المصلين بالإضافة إلى كاهنين، وقضى أيضا في الهجوم، الذي أعلن تنظيم القاعدة في العراق مسئوليته عنه، سبعة من عناصر الأمن.