انتخب جوليان أسانج "رجل العام" من قبل هيئة تحرير صحيفة لوموند الفرنسية التي خصصت لمؤسس موقع ويكيليكس المتخصص في كشف الوثائق السرية، مع صورة كبيرة على الصفحة الاولى لعددها الاسبوعي، ولوموند هي إحدى أكبر خمس صحف غربية مع نيويورك تايمز والغارديان والبايس ودير شبيغل تعاقدت مع ويكيليكس لنشر البرقيات الدبلوماسية الأميركية السرية. كما انتخب العاملون في الموقع الالكتروني للصحيفة الفرنسية أسانج "رجل العام" (56.2%) امام الحائز على جائزة نوبل للسلام الصيني ليو تشياوبو (22.3%) والأميركي مارك زوكيربرغ (9.6%) مؤسس موقع فايسبوك الذي اختارته مجلة تايم الأسبوع الماضي "رجل العام" خلافا لرأي قرائها الذين ايدوا جوليان أسانج. كما أعلن المركز العالمي لمراقبة اللغة في الولاياتالمتحدة أن كلمة "ويكيليكس" دخلت رسمياً اللغة الإنكليزية، وقال المركز إن كلمة "ويكيليكس" التي غيرت مفهوم المعلومات التي تسرّب إلى العامة من مصادر مجهولة، باتت "تعتبر كلمة في اللغة الإنكليزية"، وأوضح أن الكلمة بدأت تظهر في الإعلام ابتداءً من العام 2006، وبات يمكن إيجادها من خلال بحث سريع على موقع "غوغل" أكثر من 300 مليون مرّة. وبموجب معايير المركز، يجب أن تذكر الكلمة 25 ألف مرة في وسائل الإعلام الناطقة بالإنكليزية لاعتبارها كلمة صحيحة، وقال المسؤول في المركز بول باياك إن كلمة "ويكيليكس" تنضم إلى مجموعة من أسماء الشركات العالية التقنية التي دخلت اللغة الإنكليزية مثل "غوغل" و"تويتر" و"فيسبوك"، وقال الموقع إن أصل كلمة "ويكي" يعود إلى لغة سكان هاواي وتعني "السرعة"، فإذا ما جمعت كلمتا "ويكي" و"ليكس"، التي تعني بالإنكليزية، فتصبح العبارة "التسريبات السريعة". وكان مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج قد صرح في اخر اطلالة اعلامية له أن الانتهاكات ضد منظمتنا الكل استيقظ ليسأل "هل أن حرية الكلام الموجودة في الغرب صحيحة أم أنها كذبة وضرب من النفاق؟"، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد نشر وثائق عن اسرائيل الكم الأكبر منها لم ينشر بعد، وواحدة من كل وثيقتين لها أهمية سياسية معتبرة، مشيرا الى أن السرعة التي ننشر بها الوثائق ستكون أكبر. وأعلن أن هناك حوالي 3700 وثيقة لها علاقة باسرائيل. ولفت في حديث لقناة "الجزيرة"، الى أن الوثائق ستنشر في شتى بلدان المعمورة وليس فقط في الصحف التي كان لها وثائق حصرية في الفترة الماضية، مشيرا الى أن ما نُشر حتى الآن بشكل أساسي يعكس اهتمامات الصحف ال5 الكبيرة التي تولت النشر، موضحا أن نشر باقي الوثائق قد يستغرق بين 4 أو 6 أشهر. وعن ما قيل عن أنه أبرم اتفاقا مع اسرائيل لعدم نشر وثائق تفضحها، نفى هذه الأخبار بكشل تام ووصفها بأنها "هراء"، قائلا: "نحن الى حد ما نطاق النشر يضيق بسبب ما تختاه الصحف ال5 الكبرى، ولكن نحن سننشر كل ما لدينا عن كل العالم ما بينها اسرائيل، وهناك معلومات عن حرب تموز على لبنان وهذه المادة كانت مصنفة على أنها في غاية السرية وهي في الدرجة الثانية من الحساسية. ولفت الى أنه هناك برقية مثيرة للإتهامات حول "حزب الله" وشبكة الاتصالات وشبكة الألياف البصرية، والحكومة اللبنانية شكت أن إحدى شبكات "حزب الله" مرّت بجانب السفارة الفرنسية.