أعرب البيت الأبيض الاثنين عن (القلق العميق) إزاء حكم الإدانة الذي صدر بحق رجل الأعمال الروسي ميخائيل خودوركوفسكي، واعتبر أن أي (تطبيق انتقائي) للعدالة، انما ينسف دولة القانون في روسيا. ودانت محكمة في موسكو الاثنين ميخائيل خودوركوفسكي وشريكه الرئيسي بلاتون ليبيديف بسرقة ملايين الأطنان من النفط في ثاني محاكمة لهما ارتدت طابعا سياسيا كبيرا. والاثنان مسجونان منذ 2003 وقد أدينا في محاكمة سابقة. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في بيان "نعرب عن قلق عميق اثر اعلان قاض روسي ان ميخائيل خودوركوفسكي وبلاتون ليبيديف سيدانان للمرة الثانية". ويقضي أوباما اجازة مع عائلته في هاواي على المحيط الهادئ. واضاف غيبس "نشعر بالقلق إزاء المزاعم بحصول انتهاكات خطيرة لمجريات المحاكمة، ولما يبدو انه اساءة استخدام للنظام القضائي لاغراض غير ملائمة". واعتبر أن التطبيق الانتقائي في الظاهر للقانون على هذين الفردين يسيء إلى سمعة روسيا بوصفها بلدا التزم بترسيخ دولة القانون. واضاف إن عجز روسيا عن الايفاء بالتزاماتها ازاء القيم الدولية ومنها دولة القانون، يعيق تحديثها وقدرتها على تعميق علاقاتها مع الولاياتالمتحدة. وأكد غيبس أن أوباما أثار هذه المسألة مرارا مع الرئيس ديمتري مدفيديف. وقال "سنواصل متابعة الخطوات المقبلة في هذه القضية عن كثب، وخصوصا نص الحكم ومآله في المحافل القضائية الاعلى خلال الاستئناف".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت في وقت سابق تعليقا على الحكم الاثنين في بيان إن إدانة خودوركوفسكي وشريكه بلاتون ليبيديف "تطرح بشكل خطير مسألة الملاحقات الانتقائية وترجيح كفة الاعتبارات السياسية على دولة القانون".
وتابعت "سيكون لهذه المسألة ومسائل أخرى من الطبيعة نفسها وقع سلبي على سمعة روسيا لجهة احترام واجباتها الدولية في مجال حقوق الانسان وتحسين الأجواء في عالم الأعمال".