أعلنت (حركة التحرير والعدالة) التي تضم عددا من المجموعات الصغيرة المتمردة في دارفور، الاقليم الغارق في الحرب الأهلية في غرب السودان، انها وافقت على اتفاق سلام مع الخرطوم سيتقرر موعد التوقيع عليه لاحقا. وقالت الحركة التي تضم مجموعات متمردة صغيرة لا تتمتع بقدرة عسكرية ميدانية مؤثرة، خلال مؤتمر صحافي عقده رئيسها التيجاني السيسي في الدوحة انها "تؤكد انتهاء العملية التفاوضية وهي في انتظار الوثيقة النهائية للسلام". وفي بيان أصدرته لاحقا أعلنت الحركة انها "تسلمت رد الوساطة حول القضايا الخلافية في الثلاثين من الشهر الماضي، وقررت قبول رأي الوساطة بتلك الحلول التوفيقية التي تلبي طموحات شعب دارفور لتصاغ بعدها في ورقة اتفاق شامل ونهائي لتوقع عليه الأطراف". ولم يوضح البيان ماهية الحلول التوفيقية التي اقترحها الوسطاء. ومنذ أشهر، وبرعاية الدوحة، تسعى الحكومة السودانية إلى التوصل لاتفاق سلام شامل مع المجموعات المتمردة في دارفور، ولكن من دون جدوى. وسحبت الخرطوم الجمعة وفدها المفاوض من الدوحة ولكن من دون أن تغلق الباب نهائيا أمام العملية السلمية. وكان من المفترض أن تنجز حركة التحرير والعدالة في منتصف كانون الاول/ ديسمبر اتفاق سلام مع الخرطوم، الا أن التوقيع عليه ارجئ. ويشهد دارفور، الاقليم الشاسع في غرب السودان، منذ 2003 حربا أهلية أسفرت عن 300 ألف قتيل بحسب الاممالمتحدة و10 آلاف قتيل بحسب الخرطوم. وتسبب النزاع في نزوح 2,7 ملايين شخص.