قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حادث العاهل السعودي الملك عبد الله هاتفيا يوم الثلاثاء متمنيا له سرعة الشفاء من الجراحة التي أجريت له في الآونة الأخيرة وليقول انه يريد مواصلة العمل مع السعودية والآخرين من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان. ومن المقرر أن يلتقي أوباما ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأربعاء بعد يوم من فشل مساعي السعودية وسوريا للتوصل إلى اتفاق للحد من التوترات في لبنان بسبب المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في عام 2005. وقال البيت الأبيض إن أوباما حادث العاهل السعودي هاتفيا في نيويورك ليتمنى له الشفاء بعد أن أفادت أنباء في أواخر ديسمبر كانون الاول انه غادر المستشفى هناك في صحة جيدة عقب عملية جراحية في الظهر. ويعتقد أن الملك عبد الله يبلغ من العمر 86 أو 87 عاما. وأضاف بيان البيت الأبيض "الرئيس ابلغ الملك انه في ضوء التزامهما المشترك بمساندة رفاهية لبنان ودعم رئيس الوزراء الحريري فانه يتطلع الى مواصلة العمل مع السعودية وشركاء آخرين لدعم سيادة لبنان واستقلاله واستقراره". والحريري موجود في نيويورك منذ يوم الجمعة لمحادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والأمين العام للامم المتحدة بان جي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأثار فشل مساعي الوساطة دعوات من حزب الله وحلفائه إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء وقال احد المصادر انهم سينسحبون من الحكومة اللبنانية اذا لم توافق على ايقاف التعاون مع المحكمة التي تساندها الاممالمتحدة. ومنذ يوليو تموز عملت السعودية وسوريا اللتان تدعمان معسكرين متنافسين في لبنان من أجل تخفيف التوترات الناشئة بسبب المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال الحريري والتي شلت عمل الحكومة في لبنان واحيت المخاوف من اندلاع صراع طائفي مجددا. ونفى حزب الله أي دور له في مقتل الحريري ورفض التحقيق المستمر منذ خمس سنوات في التفجير الذي يقول ان وراءه اهدافا سياسية وطالب رئيس الوزراء اللبناني بعدم التعاون مع المحكمة التي تقود التحقيق بدعم من الاممالمتحدة. وهو مطلب لم يجد استجابة حتى الان. وتساند الولاياتالمتحدة المحكمة.