اعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن تأييدها لمحكمة تدعمها الولاياتالمتحدة تحقق في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري خلال اجتماعها مع نجله سعد الحريري رئيس وزراء لبنان الحالي أمس الأول الجمعة. وأصيبت حكومة الحريري بشلل طوال أشهر نتيجة لتوترات سياسية ناجمة عن التحقيق الذي تجريه الأممالمتحدة في تفجير عام 2005 الذي أدى إلى مقتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق. وتوقع دبلوماسيون توجيه اتهامات لأعضاء في حزب الله الذي يشارك بوزراء في حكومة الحريري. ومن المتوقع ان ترسل هذا الشهر لائحة الاتهام الى قاضي المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها والذي سيبت في أمر القضية. ونفى حزب الله أي دور له في مقتل الحريري ورفض التحقيق المستمر منذ خمس سنوات في التفجير الذي يقول ان وراءه اهدافا سياسية وطالب رئيس الوزراء اللبناني بشجب المحكمة التي تقود التحقيق بدعم من الأممالمتحدة وهو مطلب لم يجد استجابة حتى الان. وقال مصدر كان موجودا في الاجتماع الذي استغرق ساعة بين الحريري وكلينتون في فندق بنيويورك ان وزيرة الخارجية كلينتون ابدت بشكل واضح تأييدها لمحكمة الحريري. وسئل عما اذا كان رئيس الوزراء اللبناني ايدها ايضا فقال المصدر« هذا امر بديهي». وقال المصدر ان كلينتون اعربت ايضا عن تأييدها القوي لاستقلال وسيادة لبنان وهي عبارة كثيرا ما تستخدم للتلميح الى انتقاد محاولات سوريا بسط سيطرتها على الشؤون اللبنانية. ولم تدل كلينتون نفسها بتصريحات للصحفيين أكثر من إشادتها باجتماعها مع الحريري بوصفه ممتازا. وقبل الاجتماع مباشرة مع الزعيم اللبناني عقدت كلينتون اجتماعا استمر 45 دقيقة في فندق مجاور مع الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية الذي اجرى جراحة في عموده الفقري في نيويورك الشهر الماضي. ونقل عن الحريري أمس الأول الجمعة قوله ان المقترحات السعودية السورية المشتركة لتخفيف التوترات لا تتضمن تغييرات في حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها. وقال الحريري لصحيفة الحياة «من يعتقد ان بامكان اي حكومة غير حكومة الوحدة الوطنية ان تنهض بهذا البلد عليه ان يعيد التفكير مليا بموقفه.