تعقد سويسرا استفتاء شعبياً يوم 29 نوفمبر المقبل لإدخال بند في الدستور السويسري لمنع بناء مآذن جديدة، واوضح الدكتور باتريك هني كبير الباحثين بمعهد رصد الأديان السويسري أن هناك 4 مآذن فقط في سويسرا وهناك مشروعان لبناء مئذنتين أخريين اعترضت عليهما أحزاب اليمين التي جمعت 100 ألف توقيع لتعديل الدستور. وقال خلال ندوة عقدها مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية «سيداج» بالتعاون مع مركز الدراسات التاريخية بالأهرام إن لجنة من النواب في البرلمان الفرنسي تقدمت بطلب تشكيل لجنة لدراسة منع ارتداء النقاب، وقال باتريك إن تقارير أجهزة الأمن الفرنسية تؤكد أن هناك 367 سيدة فقط ترتدين النقاب من بين المسلمات في فرنسا، وأشار إلي أن هناك 3 مكونات لانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، تتمثل في الهجرة المتزايدة والبعد العربي في القضية، خاصة أن الإسلام في فرنسا يفهم بدون النظر إلي الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلي الإسلام بصفة عامة، وكان أول شخص دعا إلي التحذير من النقاب ذا توجه يميني ثم أيده آخرون في الحزب الشيوعي، وأضاف: لا يجوز أن نتدخل في عقائد الآخرين وما إذا كان النقاب واجباً دينياً أم لا؟وقال نبيل عبدالفتاح مدير مركز تاريخ الأهرام والدراسات الاجتماعية إن سياسة الربط بين العقيدة الإسلامية والهوية والحجاب من أبرز ردود أفعال الجاليات الإسلامية علي تاريخ من الاستبعاد والتمييز والبطالة وهي أحد أشكال تمرد مسلمي الضواحي الرمزي أو عبر ممارسة العنف وظواهره الاجتماعية أحياناً كالاحتجاج علي البطالة وبعض مظاهر النفي الثقافي النسبية.وأضاف، بحسب جريدة "الدستور الأردنية": الجماعات الإسلامية والقوي السلفية وجماعة الإخوان المسلمين يعتبرون الحجاب محور استراتيجية أسلمة المجال الخاص والعام، وتبدو تجليات التشدد إزاء مظاهر الرفض الأوروبي عموماً تعبيراً عن هواجس داخلية في الدول والمجتمعات العربية والإسلامية إزاء القوي السياسية الأخري والأنظمة السلطوية الحاكمة