شرعت السلطات اليمنية بتنفيذ تدابير أمنية طارئة، لضبط الإجراءات المتعلقة بإيواء النازحين الصوماليين الوافدين عبر سواحل خليج عدن والبحر العربي، بهدف الحد من تسرب بعض هؤلاء إلى داخل المدن اليمنية. وكشفت مصادر مقربة من اللجنة الوطنية العليا لشؤون اللاجئين المشكلة حديثا أن التدابير الأمنية التي شرع بتنفيذها خلال الأسبوعين الماضيين، تستهدف منع أية محاولات للتسلل من قبل اللاجئين الصوماليين إلى داخل المدن اليمنية، عبر إخضاعهم لإجراءات رقابة أمنية بدءاً من وصولهم إلى السواحل اليمنية وانتهاء بعملية تسكينهم في معسكرات الإيواء، سواء في منطقة “خرز بمحافظة لحج أو البساتين بمدينة عدن. وتأتي هذه التدابير الأمنية الطارئة، على خلفية تحذيرات محلية ودولية متصاعدة من احتمال استغلال جماعات جهادية صومالية ظاهرة النزوح إلى السواحل اليمنية واستقبال الحكومة اليمنية للاجئين الصوماليين، من اجل إرسال عناصر تابعة لها لتنفيذ عمليات إرهابية في اليمن، أو الحصول على أسلحة وذخائر وتسريبها بالاستعانة بمهربين محترفين عبر البحر إلى البر الصومالي، أو الالتحاق بتنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية الناشئ من ائتلاف ناشطي القاعدة في اليمن والسعودية. كما ادرجت الولاياتالمتحدة التعاون مع اليمن في حماية الملاحة البحرية ضمن إطار المساعدات الأمريكية الجديدة لليمن للأعوام (2009-2011)، حيث رفعت واشنطن سقف دعمها لليمن بشكل غير مسبوق ليصل إلى 121 مليون دولار بزيادة نوعية تصل إلى 90 مليون دولار عن السابق، ووفرت هولندا وايطاليا مخصصات مالية ومساعدات مادية لخفر السواحل، وتزويده بزوارق حربية متطورة وخبراء عسكريين للتدريب على تقنيات جديدة خاصة بمراقبة السواحل.