قال رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي إن تونس يجب ألا تحيد عن "الطريق الصحيح" ويمكنها أن تكون قدوة لدول عربية اخرى استلهمت انتفاضتها الشعبية التي أنهت نظاما لحكم الفرد استمر طويلا. والتونسيون فخورون بشكل خاص بانتفاضتهم التي اطلق عليها "ثورة الياسمين" والتي ألهمت انتفاضات مماثلة في مصر ودول عربية اخرى. وفي الرابع عشر من يناير كانون الثاني أطاحت احتجاجات حاشدة بالرئيس زين العابدين بن علي بعد أن حكم تونس 23 عاما. وفر بن علي الي السعودية. وتسعى السلطات المؤقتة جاهدة لاعادة الاستقرار الي البلاد واعلنت هذا الشهر خطة للانتقال الي الديمقراطية. وقال السبسي في مقابلة مع صحفيين من القنوات التلفزيونية التونسية الرئيسية يوم الاربعاء "ما يمكن ان تقدمه تونس للثورات العربية هو إنجاح ثورتنا ومنح الشبان دور كبير". واضاف قائلا "عندما يتحدث (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما عن تونس ويصفق أعضاء الكونغرس بقوة فهذا يعني اننا على الطريق الصحيح وانه لا يجب أن نحيد عن هذا الطريق". "مادمت انا هنا لن أسمح لأحد بإفشال هذه الثورة التاريخية". وعينت السلطات المؤقتة في تونس حكومة جديدة في السابع من مارس اذار وحلت جهاز أمن الدولة الذي اشتهر بسمعة سيئة بسبب انتهاكات لحقوق الانسان في عهد بن علي. ومع سعيها لتأكيد سلطتها واكتساب الشرعية في أعين المحتجين الذين اطاحوا بالرئيس السابق تشن السلطات الانتقالية حملة على أطلال حكمه. وكشف السبسي عن مجلس وزراء جديد اعضاؤه من الخبراء وليسوا سياسيين ولم يسبق لأحد منهم ان عمل في حكومات في عهد الرئيس السابق. وقال السبسي ايضا ان فرحات الراجحي الذي اقيل من منصب وزير الداخلية يوم الاثنين سيضطلع "بدور كبير" في الايام المقبلة. وذكرت وكالة تونس افريقيا للانباء يوم الاثنين ان الحبيب الصيد حل محل الراجحي في منصبه الوزاري. وقالت دون ان تذكر تفاصيل ان الرئيس المؤقت فؤاد المبزع أجرى هذا التعيين بإقتراح من السبسي. وقال السبسي "التعيينات أمر من صلاحياتي وأنا لا اقتسم صلاحياتي مع أي كان".