ساعدت سياسة إنفاق صارمة اتخذتها شركة ياهو الأميركية لخدمات الإنترنت على مضاعفة أرباحها الصافية في العام الحالي رغم تراجع إيراداتها وفقا لبيانات نشرتها الشركة. وقالت الشركة التي تخوض منافسة شديدة مع شركة عملاقة أخرى متخصصة في خدمات الإنترنت هي غوغل إن أرباحها في الفترة من تموز إلى أيلول من العام الحالي بلغت 186 مليون دولار مقارنة بأرباح لم تتجاوز 54 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، أي بزيادة 244بالمئة وبواقع 13بالمئة لأسهمها.وجاءت الزيادة الكبيرة في الأرباح فوق توقعات المحللين في وول ستريت، ما ساعد على ارتفاع قيمة سهم الشركة بنسبة 3بالمئة في تعاملات امس الثلاثاء في البورصة الأميركية. ومن العوامل الأساسية التي ساعدت ياهو على تحقيق هذه الطفرة في الأرباح سياسة ترشيد النفقات التي طبقتها مديرتها التنفيذية كارول بارتزمنذ تعيينها في منصبها في كانون الثاني الماضي بدلا من جيري يانغ الذي شارك في تأسيس الشركة عام 1994. وفي البيانات التي نشرتها أمس الثلاثاء قالت الشركة إن إيراداتها في الربع الثاني من هذا العام انخفضت بنسبة 12بالمئة، فيما توقعت أن تزيد الإيرادات في الربع الأخير نحو 1.7 مليار دولار . وتجدر الإشارة إلى أن ياهو التي تملك أكبر بوابة على الإنترنت في الولاياتالمتحدة وتعد أحد أكبر بائعي الإعلانات المتحركة على الشبكة العنكبوتية رفضت مطلع العام الماضي عرضا من شركة مايكروسوفت للاستحواذ عليها مقابل أكثر من 44 مليار دولار.