كشفت وثائق وملفات رقمية عُثر عليها في مسكن زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن ببلدة أبوت آباد الباكستانية خلال الغارة التي أدت إلى مقتله في الثاني من مايو باكستان عن خطط لشن هجمات في بريطانيا وخمس دول أخرى من بينها "إسرائيل". وذكرت صحيفة "صندي تليجراف" البريطانية الأحد، أن فريقًا من ضباط المخابرات البريطانية توجه إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي للانضمام إلى قوة مهام خاصة أمريكية لغربلة المواد التي عثرت عليها وحدة القوات الخاصة الأمريكية التي قتلت بن لادن مطلع الشهر الحالي. وأضافت أن الفريق الاستخباراتي البريطاني يبحث أيضاً في وثائق وملفات بن لادن عن معلومات حول ناشطي "القاعدة" العاملين في بريطانيا. ونسبت إلى مصادر استخباراتية القول، إن الوثائق أظهرت أن بن لادن خطط لشن عمليات ضد الولاياتالمتحدة وكندا و"إسرائيل" وألمانيا وإسبانيا، لكنها لم تكشف عن مؤامرات أو تهديدات محددة. وقالت إن هذا الكشف جاء بعد أن أوردت تقارير أيضًا أن قادة من حركة "طالبان" وأثرياء عربًا زاروا بن لادن بينما كان يختبئ في مجمع محصن بمدينة أبوت أباد الباكستانية. وذكرت أن بن لادن كان يتصل مع أتباعه بصورة مباشرة من مخبئه في باكستان، وليس فقط عن طريق الرسائل المنقولة عبر الأشخاص. وكانت الولاياتالمتحدة أرسلت معلومات مخابرات عثرت عليها خلال العملية العسكرية التي قتل فيها زعيم "القاعدة" إلى عدة حكومات أجنبية، وفق ما أفاد مسئولون أمريكيون وغربيون في مجال مكافحة "الإرهاب". ولم يكشف مسئولو مكافحة الإرهاب أسماء تلك الحكومات التي تم إمدادها بتحليلات استندت إلى ما تم العثور عليه في أجهزة الكمبيوتر ووسائط التخزين وغيرها من المعدات التي صودرت خلال العملية التي قتل فيها بن لادن في الثاني من مايو. لكن "رويترز" نقلت عن المسئولين إنه من المعتقد أن هذه الدول تشمل أكثر من دولة في غرب أوروبا. وأوضح مسئولون أمريكيون وغربيون آخرون مطلعون على البيانات أن المعلومات مازالت في صورتها الأولية وستحتاج إلى المزيد من التحليل قبل أن يمكن الاستفادة منها بشكل كامل. يذكر أن قوة أمريكية خاصة قتلت بن لادن في مخبئه بمدينة أبوت أباد التي تبعد زهاء 70 كيلومترًا عن العاصمة الباكستانية إسلام آباد في الثاني من مايو الحالي.