دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، إلى وقف الاقتتال الدائر في الجمهورية اليمنية فوراً، وذلك من أجل حقن دماء الشعب اليمني. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن القتال الذي تشهده صنعاء منذ يوم أمس، يثير مخاوف وقلق دول مجلس التعاون من امتداده وتوسعه، داعياً الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن فوق أي اعتبار آخر. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن اللجوء إلى العنف والاحتكام للسلاح لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإزهاق الأرواح البريئة، وتدمير ممتلكات ومنجزات ومكتسبات الشعب اليمني. وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن المبادرة الخليجية لا تزال تمثل فرصة سانحة أمام الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سلمي، وتجاوز الأوضاع الراهنة، والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الجمهورية اليمنية وتحقق آمال وتطلعات شعبها العزيز. وفي ختام تصريحه أعرب الزياني عن ألمه وحزنه الشديدين لسقوط القتلى والجرحى من أبناء الشعب اليمني نتيجة الاقتتال العنيف الذي شهدته صنعاء، مقدماً تعازيه الحارة للشعب اليمني وأسر القتلى، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وكان عبد اللطيف الزياني قد قال أمس، إنه مستعد للعودة إلى صنعاء إذا كان ذلك سيؤدي إلى توقيع الرئيس اليمني على المبادرة. وكشف الزياني في تصريحات للصحافيين أن المبادرة الخليجية، قام 5 من أعضاء المؤتمر الشعبي، وكذلك 5 من أعضاء المعارضة ممثلين في اللقاء المشترك وشركائه بالتوقيع عليها. وتطلع أمين عام مجلس التعاون الخليجي لتوقيع الرئيس علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية. وقال الزياني للصحافيين «إن بيان مجلس التعاون الخليجي كان واضحا بتعليق المبادرة ومناشدة الرئيس بأن يختار خيار التوقيع على المبادرة التي وقع عليها 5 من أعضاء المؤتمر الشعبي وكذلك 5 من أعضاء المعارضة ممثلين في اللقاء المشترك وشركائه». ودعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي كافة الأطراف للاحتكام للحل السلمي ووقف الاقتتال فورا وزهق الأرواح والحفاظ على المكتسبات اليمنية لأن غير ذلك يؤدي للعنف.. ودعاهم أيضا للاستماع لصوت العقل والعقلاء. وعن ماهية التحركات المستقبلية في الوضع اليمني وما إذا كان سيقوم بزيارة أخرى لصنعاء، قال الزياني: «إذا كانت الزيارة ستخدم المفاوضات وتطلعات الأطراف اليمنية فإنه لا مانع من ذلك، وخصوصا أن المبادرة جاءت بطلب الحكومة اليمنية».