شكر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم الثلاثاء الملك السعودي عبدالله على استقباله في المملكة لعلاجه من الحروق التي أصيب بها. وأصيب صالح حين أطلق معارضون ثلاثة صواريخ على قصره معبرين عن استيائهم لإصرار صالح على البقاء في الحكم. ويأمل بعض المعارضين أن لا يعود صالح إلى اليمن من السعودية بينما ينتظر آخرون عودته في الأيام القليلة المقبلة. ويتمنى من يريد عودة صالح أن يسيطر رئيس الجمهورية على الأمور في البلاد ويقطع الطريق على شبح الحرب الأهلية. ولم تكن الأمور في اليمن تسير إلى مصالحة أو وفاق وطني عندما عولج صالح في السعودية، بل ازدادت حالة البلد سوءا، برأي مراقبين أجانب، جراء غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الماء والغذاء والنقص في المحروقات واستمرار الاشتباكات وخاصة بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم القاعدة. وأكثر ما يُقلق المجتمع الدولي عامة والغرب خاصة هو تدفق المجاهدين على اليمن، ومنهم من قدموا من ليبيا. ويرى خبراء أن أي حكومة قد يتم تشكيلها في اليمن في غياب الرئيس صالح لن تقدر على إبعاد مسلحي القاعدة. وربما كان من الأفضل، والحالة هذه، أن يترك التحالف الدولي العقيد الليبي معمر القذافي وشأنه ليركز على التعامل مع اليمن وخاصة وأن تنظيم القاعدة في اليمن يشكل "خطرا لا يستهان به على الولاياتالمتحدة" وفقا لرأي مايكل ليتر، رئيس المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب.