قالت مصادر ملاحية إن قراصنة صوماليين يستغلون جزيرة سقطرى اليمنية النائية بمنطقة القرن الافريقي كمركز للتزود بالوقود مما يمكن زوارقهم التي يستخدمونها في شن الهجمات من البقاء لفترات أطول في البحر ويمثل خطرا اكبر على عمليات الشحن. وأضافت المصادر لرويترز أن على الرغم من وجود قوات بحرية دولية في المنطقة فإن العصابات البحرية تستغل الاضطرابات السياسية في اليمن للتزود بالوقود وربما مؤن أخرى بما في ذلك الطعام. وقال مايكل فرودل من شركة (سي-ليفيل) لاستشارات المخاطر الملاحية نقلا عن تقارير مخابرات اطلع عليها «سقطرى تستغل منذ اشهر إن لم يكن منذ فترة اطول». وأضاف «ربما هي أهم مركز لإعادة التزود بالوقود بالنسبة للسفن التجارية المخطوفة التي تستخدم (كسفن أم) خاصة تلك التي تمارس نشاطها بين خليج عدن والمياه الغربية للهند وبالأخص قبالة سلطنة عمان وبالقرب من مضيق هرمز بشكل متزايد». وقال مسؤول حكومي يمني إن السلطات ألقت القبض منذ نحو شهر على 20 شخصا يعتقد أنهم قراصنة على جزيرة سقطرى وسلمتهم للسلطات في مدينة المكلا الساحلية القريبة بجنوب اليمن. وذكر مصدر أن العشرين كانوا على متن سفينة تجارية عادية لكنه أضاف أنه تم احتجاز 16 قرصانا صوماليا في الأيام القليلة الماضية في سقطرى. وأضاف المصدر «كان هناك الكثير من القراصنة شمالي سقطرى في فترة الرياح الموسمية الشمالية الشرقية ومن المرجح أنهم (القراصنة) يستغلون الجزيرة». وقال المكتب الملاحي الدولي إنه يجب وقف نظام الدعم للقراصنة فورا. ويقول بوتنجال موكوندان مدير المكتب «تحتل سقطرى موقعا استراتيجيا لأنها مقابلة لخليج عدن كما انها تقع ايضا على الساحل الشرقي لليمن». وأضاف «اذا صح أن القراصنة يستخدمون سقطرى فإن هذا تطور مقلق جدا ويتطلب تحقيقا فوريا». وقال حلف شمال الأطلسي إن لديه سفنا في القرن الافريقي وخليج عدن منذ مارس 2009 وإن وجود سفنه وسفن القوات البحرية التابعة لدول أخرى ادى الى انخفاض ملحوظ في هجمات القراصنة بخليج عدن على مدى العامين الماضيين. وقالت متحدثة باسم الحلف «لسنا راضين عن انفسنا ونتفهم أنه لاتزال هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد». وأضافت «بما أن اليمن يمثل الساحل الشمالي لخليج عدن ولا يبعد سوى 200 ميل عن الصومال فإن من المعقول أن يستخدم القراصنة الموانئ اليمنية للتزود بالإمدادات. غير أننا ليست لدينا أدلة تشير الى أن هذا يحدث. وينطبق هذا على سقطرى فلا توجد أدلة على أن القراصنة يستخدمونها كمركز (للتزود بالمؤن)»