قالت مصادر ملاحية إن قراصنة صوماليين يستغلون جزيرة سقطرى اليمنية النائية بمنطقة القرن الإفريقي كمركز للتزود بالوقود ما يمكن زوارقهم التي يستخدمونها في شن الهجمات من البقاء لفترات أطول في البحر ويمثل خطراً أكبر على عمليات الشحن. وأضافت المصادر لوكالة «رويترز» أنه على رغم وجود قوات بحرية دولية في المنطقة فإن العصابات البحرية تستغل الاضطرابات السياسية في اليمن للتزود بالوقود وربما مؤن أخرى بما في ذلك الطعام. وقال المسئول في شركة (سي-ليفيل) لاستشارات المخاطر الملاحية، مايكل فرودل نقلاً عن تقارير مخابرات إطلع عليها «سقطرى تستغل منذ أشهر إن لم يكن منذ فترة أطول». وأضاف «ربما هي أهم مركز لإعادة التزود بالوقود بالنسبة للسفن التجارية المخطوفة التي تستخدم (كسفن أم) خاصة تلك التي تمارس نشاطها بين خليج عدن والمياه الغربية للهند وبالأخص قبالة سلطنة عُمان وبالقرب من مضيق هرمز بشكل متزايد». وقال مسئول حكومي يمني إن السلطات ألقت القبض منذ نحو شهر على 20 شخصاً يعتقد أنهم قراصنة على جزيرة سقرطى وسلمتهم للسلطات في مدينة المكلا الساحلية القريبة بجنوب اليمن. وذكر مصدر أن العشرين كانوا على متن سفينة تجارية عادية لكنه أضاف أنه تم احتجاز 16 قرصاناً صومالياً في الأيام القليلة الماضية في سقطرى. وأضاف المصدر «كان هناك الكثير من القرصنة شمالي سقطرى في فترة الرياح الموسمية الشمالية الشرقية ومن المرجح أنهم (القراصنة) يستغلون الجزيرة»