امتداداً لمواقفها المشرفة في الدفاع عن الوطن، احتشدت قبائل محافظة حجة في لقاءات مهيبة خلال الأيام الماضية، معلنة النفير العام والجاهزية لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو وأدواته، والانتصار للمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها القرآن الكريم. قبائل حجة جددت خلال اللقاءات المسلحة تأكيد ثبات الموقف المساند لغزة ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ما يعكس الوعي المتقدم بطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وحضور البعد القومي والديني في هذه المواقف المشرفة. جسدت قبائل المحافظة التي تداعت من مختلف المديريات والعزل والقرى وحدة الموقف الشعبي، وحضور القبيلة اليمنية للقيام بدورها المحوري في الدفاع عن الوطن وسيادته، والتصدي للغزاة والمحتلين وإفشال مخططاتهم. الحشود القبلية جددت العهد للقيادة الثورية والسياسية بالصمود والثبات في مواجهة قوى العدوان وأدواته، والمضي في المسار الجهادي والتضحية، والاستعداد لتنفيذ أي خيارات يتخذها قائد الثورة للدفاع عن الوطن ونصرة قضايا الأمة ومقدساتها. وجهت قبائل حجة رسائل للداخل والخارج بأنها حاضرة في الميدان برجالها وسلاحها، لإفشال مخططات الأعداء ومرتزقتهم التي تستهدف الوطن، أو محاولة ثنيه عن موقفه الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق. تأتي هذه اللقاءات القبلية في إطار حالة النفير العام ورفع الجاهزية على مختلف المستويات في تأكيد واضح على أن اليمن كان وسيظل عصياً على الانكسار، ثابتاً على مواقفه المشرفة، وأن رهانات قوى العدوان ستبوء بالفشل كما فشلت سابقاتها. ورداً على الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، أكدت قبائل حجة استنكارها ورفضها القاطع للإساءات التي يتعرض لها كتاب الله الذي يعد أقدس المقدسات ومصدر الهداية والعزة للبشرية جمعاء، لافتة إلى أن الانتصار للقرآن الكريم جزء لا يتجزأ من الهوية الإيمانية للشعب اليمني وواجب مقدس لا يمكن التراجع عنه. محافظ حجة هلال الصوفي أشار إلى أن الخروج الواسع لقبائل المحافظة يعكس مستوى الوعي والإدراك لخطورة المرحلة التي يمر بها الوطن وما يحاك ضد الأمة من مؤامرات، وتأكيد لثبات الموقف المناصر للشعب الفلسطيني والانتصار للقرآن الكريم ومقدسات الأمة التي تتعرض للاستهداف والإساءات المتكررة من قبل الأمريكان والصهاينة. وذكر أن احتشاد قبائل المحافظة وإعلانها النفير رسالة واضحة للجميع بمستوى الجاهزية للدفاع عن الوطن، والاستعداد لخوض أي جولات قادمة من الصراع مع قوى العدوان والهيمنة، وأن أبناء يمن الإيمان والحكمة لن يتخلوا عن مواقفهم المشرفة مهما كانت التحديات. المحافظ الصوفي أكد أن قبائل حجة ستظل الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء ورهاناتهم في استهداف الجبهة الداخلية، وأنها تقف بعزيمة وإرادة قوية خلف القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ومستعدة لتنفيذ أي خيارات يتخذها للتصدي للعدوان وأدواته والانتصار لمقدسات الأمة. بدوره أشاد مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة حمود المغربي، بتفاعل قبائل حجة التي تقاطرت من مختلف المديريات في لقاءات مهيبة انتصارا لكتاب الله، وتجديدا للعهد بالثبات على الموقف الداعم والمساند للأشقاء في غزة، انطلاقا من هويتها الإيمانية. وأكد استمرار التعبئة والتحشيد والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة "طوفان الأقصى" لتعزيز الجاهزية والاستعداد لخوض المعركة مع العدو وإفشال مخططاته الإجرامية. حشود قبائل المربعات الشرقي والغربي والشرفين وحجور وبكيل المير وتهامة مثلت رسالة تحذير للعدو وأدواته من أي عبث بأمن الوطن واستقراره، وإعلان براءة من العملاء والخونة الذين يقفون في صف العدو ويعملون على تنفيذ مؤامراته. وكيل المحافظة صادق الأدبعي وشيخ مشايخ المحافظة شايف أبو سالم أوضحا أن اللقاءات المسلحة الحاشدة جسدت الالتحام القبلي والشعبي تحت راية قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وأن القبيلة اليمنية في قلب معركة الدفاع عن الوطن وسيادته. وأشارا إلى أن الزخم القبلي عبر عن الوعي الذي وصلت إليه القبائل، ومثل رسالة للأمريكي والصهيوني وأدواتهم القذرة ومرتزقتهم بأن القبائل الأبية ليست بمعزل عن الميدان وأنها جاهزة للجهاد في سبيل الله والدفاع عن الدين والأرض والعرض ونصرة المظلومين. وأكدت اللقاءات القبلية التمسك بالقرآن الكريم والهوية الإيمانية والمضي على نهج الأنصار في الدفاع عن المقدسات ونصرة المستضعفين من أبناء الأمة تجسيداً للانتماء الإيماني الراسخ للشعب اليمني. وجددّت العهد للقيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالمضي أينما يريد في مواجهة طغاة العصر والدفاع عن الدين والأرض والعرض وإفشال مخططات الأعداء ومرتزقتهم الرامية إلى تقسيم الوطن. وأجمعت قبائل المحافظة على أن وحدة الشعب اليمني والسيادة الوطنية من المهرة حتى ميدي خط أحمر لا يمكن المساومة عليه بأي حال من الأحوال.