أعلن التحالف المدني للثورة الشبابية عن رفضه ل"مجلس رئاسي انتقالي مؤقت من سبعة عشر عضواً أعلنته يوم السبت من قبل اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة ". وقال التحالف في بيان صادر عنه"إن الإعلان عن ما سمي مجلس رئاسي باسم الثورة لم ينتج عن مشاورات واتفاق بما تمليه مصلحة الثورة بين مختلف القوى الفاعلة وهو بذلك يتجاوز شباب الثورة في مختلف ساحات الحرية والتغيير بمحافظات الجمهورية وأحزاب اللقاء المشترك، وقوى الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي ومعارضة الخارج وسواها من القوى الوطنية الفاعلة، بل إنه لم ينتج حتى عن مشاورات مع الأسماء التي تضمنها الإعلان كما بدا ذلك من ردود فعل بعيد إشهاره". وأكد التحالف أن الإعلان"لا يعبر عن الثورة كما جاء في بيانه بقدر ما يعبر عن الجهة التي صدر عنها الإعلان وعن موقف يفتقر إلى المسئولية تجاه ثورة شعبية بحجم الوطن". وقال بيان التحالف" إن رفضنا الإعلان عن ماسمي مجلس رئاسي باسم الثورة لا يعبر بأي حال من الأحوال عن موقف ضد الأسماء التي وردت في الإعلان والتي نكن لها كل تقدير واحترام، بقدر ما يعبر عن رفض قاطع لإلغاء الشراكة والتعمد الواضح لإلغاء مختلف القوى الفاعلة من قبل الجهة الصادر عنها الإعلان وهو أمر يضر بالثورة التي قامت بالأساس ضد الاستبداد والإقصاء". واعتبر التحالف" الإعلان الفردي المغيب لمختلف القوى يساعد في الوقت الراهن على تشتيت الجهود وبالتالي خدمة بقايا النظام، في الوقت الذي تتطلب فيه المرحلة الراهنة توحيد الصفوف وتعزيز الشراكة بين مختلف القوى للمضي بأهداف الثورة نحومبتغاها". وقال التحالف" حري بنا التذكير أننا في التحالف المدني للثورة الشبابية قد بادرنا منذ وقت مبكر بطرح أول مشروع لتشكيل مجلس انتقالي ودعونا إلى مناقشته قبل أن تعلن تكتلات مساندتها للمشروع وتبنيه إلى جانب التحالف بهدف مناقشته والوصول إلى صيغة مشتركة تخدم الثورة، وهو أمر كان ينبغي الاستفادة منه لتعزيز روح الشراكة بدلا من البحث عن أمكنة ومساحات هلامية لذوات على حساب الثورة وأهدافها التي ضحى من أجلها خيرة أبناء اليمن في كل المحافظات". وأكد بيان التحالف المدني للثورة" إن أي إعلان عن خطوة مماثلة ينبغي أن يكون بالتشاور مع مختلف القوى الفاعلة في المجتمع وأن يكون هدفه خدمة الثورة لا خلق فجوات تضر بها وتخدم بقايا النظام وعلى رأسهم أبناء وأقارب رأس النظام الذين يواجهون الثورة السلمية بالقتل وبجرائم ضد الإنسانية في أكثر من مكان خاصة في محافظة تعز وفي أرحب ونهم في محافظة صنعاء، إضافة إلى ما يحدث من حرب بشعة ضد المواطنين في محافظة أبين من قبل مسلحين تابعين للنظام". ودعا التحالف" مختلف التكتلات الشبابية في مختلف المحافظات وكافة القوى الوطنية في الداخل والخارج إلى توحيد الصف ضمن برنامج موحد لتصعيد الفعل الثوري والتمسك بسلمية الثورة وبالشراكة الحقيقية عند تشكيل مجلس انتقالي أو أية صيغة تهدف إلى خدمة الثورة وتحقيق أهدافها".