- شنت قوات الجيش اليمني هجوما واسعا لاستعادة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن، ممن وصفوا بالمسلحين الإسلاميين الذين تتهمهم السلطات بالانتماء لتنظيم "القاعدة". وقال مصدر محلي أن قوات الجيش بدأت مساء أمس هجوما واسعا على مواقع المسلحين في محيط وداخل مدينة زنجبار بمشاركة الطيران الحربي و السفن الحربية وكان مصدر محلي قد افاد لموقع " براقش نت" ان تعزيزات عسكرية تضم دبابات ومدفعية وراجمات الصواريخ قد وصلت الى منطقة دوفس استعداد لفك الحصار عن اللواء 25 ميكا المرابط شرق زنجبار و خوض معركة حاسمة مع مسلحي القاعدة . , في حين نقلت وكالة رويترز عن مسؤول محلي قوله إن" وزارة الدفاع أرسلت تعزيزات تشمل دبابات وراجمات صواريخ و500 جندي إضافي" إلى زنجبار. وتقول التقديرات إن العشرات قتلوا وجرحوا جراء المعارك المستمرة منذ مساء امس , يذكر انه شرد نحو54 ألف شخص من أبين بسبب القتال المستمر بين الجيش اليمني والمسلحين الذين سيطروا على المحافظة وعاصمتها الشهر الماضي. في حين دعا عدد من علماء ومثقفي دلتا ابين الى سرعة الحسم العسكري لتحرير مناطق مديريتي زنجبار وخنفر من العناصر المسلحة قبل شهر رمضان .. مشيدين بصمود اللواء 25 ميكا في وجه هذه العناصر . واكد العلماء والمثقفون في من ابناء مديريتي زنجبار وجعار (خنفر) في رسالة وجهوها الى الفريق عبدربه منصور هادي نائب ريس الجمهورية،اكدوا على ضرورة تحرير مناطق دلتا ابين من ايدي العناصر المسلحة التي يطلق عليها "انصار الشريعة" والعودة الامنة للنازحين الى ديارهم . وطالبوا بالكشف عن اسماء العناصر المتورطة في القتال وعمليات النهب التي شهدتها مختلف مناطق زنجبار والكود والمخزن وتقديمهم الى القضاء الى جانب انشاء صندوق اعمال للمدن والقرى المتضررة واجراء احصاء لها ووضع الخطط والموازنات اللازمة لاعادة البنية التحتية من مياه وكهرباء وخدمات وغيرها .. منوهين الى ضرورة ان يدير هذا الصندوق مجموعة من اهالي دلتا ابين . وكان علماء ومثقفوا ابين قد عقدوا في مدينة عدن لقاء استمر يومين، طالبوا فيه بتعويض المتضررين جراء العمليات العسكرية خاصة القتلى والجرحى والذين نهبت ممتلكاتهم الخاصة واجراء حصر لهم واعتبار من قتل من المواطنين شهداء . وناقش اللقاء باستفاضة اوضاع النازحين من ابناء مديريتي جعار وزنجبار "دلتا ابين" في عدن والمشاكل التي تواجههم . وعبروا العلماء والمثقفون عن استيائهم واستنكارهم الشديدين لسقوط عاصمة المحافظة والمناطق المحيطة بها في ايدي المسلحين وتسلمي قوات الامن المركزي والنجدة لمعسكراتهم مع اسلحتها دون ان يقوموا بواجبهم الوطني في حماية امن الوطن والمواطن في المحافظة .