أعربت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها الشديد بعد ورود تقارير عن إطلاق قوات الأمن السورية النار على مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من سكانه. وأصدرت (الأونروا) بياناً عبرت فيه عن قلقها الكبير خصوصاً بعد هذه التقارير عن استخدام القوات السورية الأسلحة الثقيلة ضد مخيم اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الرمل باللاذقية. وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غونيس إن "التقارير من مصادر متعددة تشير إلى سقوط قتلى وضحايا بين اللاجئين الفلسطينيين، بالرغم من ان الاتصالات الرديئة تجعل من المستحيل تأكيد الرقم الفعلي للقتلى والجرحى". وأضاف غونيس إن "الأونروا تدين استخدام العنف ضد المدنيين، ونحن ندعو السلطات السورية إلى إصدار أوامر لقواتها الأمنية حتى تظهر أعلى درجة من ضبط النفس بما يتماشى مع القانون الدولي وضمان عدم إلحاق الأذى بكل المدنيين بما في ذلك الفلسطينيون". وطالب بالسماح بدخول عمال الإغاثة الإنسانية من دون أي عوائق حتى يقدموا المساعدة للجرحى ويهتموا بالقتلى، كما طلب السماح للأونروا باستئناف خدماتها بالكامل في المخيم الذي تضرر كثيراً بسبب الاضطرابات في البلاد. ويذكر أن سوريا تشهد منذ مارس/ آذار الماضي تظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تقول منظمات حقوقية إنه سقط فيها أكثر من ألفي شخص من المحتجين وعناصر الأمن. وتتهم السلطات مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن. وتحدثت تقارير عن تعرض اللاذقية الأحد لهجوم قوي استخدمت فيه المدرعات والسفن الحربية ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً.