تشهد العاصمة صنعاء اليومالثلاثاء في ملعب 22 مايو أكبر تجمع قبلي عام في تاريخ اليمن يضم كافة قبائل اليمن. ويهدف المؤتمر الذي سيعقد الساعة الثانية والنصف من يوم غدا، إلى مناقشة الأوضاع المتدهورة التي وصلت إليها البلاد بسبب الازمة السياسية واخراج اليمن منها. وقال الشيخ محمد بن ناجي بن عبد العزيز الشايف، نجل زعيم قبائل بكيل، رئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب، انه سيتم خلال المؤتمر اعلان عن ميثاق شرف يصبح ملزما لكافة الاعضاء بالالتزام بالثوابت الوطنية ولا يسمح لاي احد بالخروج عنها سوى الحزب الحاكم او المعارضة. وتوقع الشائف في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم مع عدد من مشائخ اليمن – بأن يخرج المؤتمر بعدد من القرارات الجادة والهادفة إلى إخراج اليمن من الأزمة الحالية . وفيما اعتبر أنه المؤتمر الاول من نوعه في اليمن حيث يشارك فيه أكثر من (5) آلاف من مشائخ ووجهاء اليمن أكد الشيخ الشايف : أن المؤتمر لا يعد مجرد فعالية على الإطلاق وإنما هناك شيئا جديدا لم يكن موجودا سيقدمه هذا المؤتمر. وأضاف:" ان المؤتمر سيتخلله تقديم عدد من الأوراق والوثائق من بينها وثيقة هامة ستعمل على حل كثير من الأمور ، معتبرا في الوقت نفسه أن تلك الوثيقة تعد ميثاق شرف سيطلب من كافة و مشائخ ووجهاء القبائل اليمنية المشاركة في المؤتمر إقرارها والتوقيع عليها. وقال: إن تلك الوثيقة ستضع حدا لكافة الاختلالات والتصرفات الخارجة عن النظام والقانون والتي برزت على الساحة اليمنية خلال الفترة الماضية منها قطع الطرقات وأعمال التخريب والفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وعلى الآمنين وترويعهم وغيرها من الأعمال الخارجة عن القانون. ولفت الشايف إلى أن القبائل المشاركة في المؤتمر تضم كافة الفعاليات الاجتماعية والسياسية في اليمن بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب التحالف الوطني، وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة وغيرها. مشيرا إلى أن المشاركين في المؤتمر سيقفون بحزم وقوة ضد من يتهرب من الجلوس على طاولة الحوار ، وتابع: "إن من يقف ضد الحوار وضد الخروج من الأزمة الحالية للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة هو بنظر كل القبائل اليمنية وأيضا الشعب اليمني الذي تمثله تلك القبائل يريد السير باليمن نحو حرب أهلية". من جهته أكد الشيخ يحيي دويد على أن مؤتمر القبائل اليمنية سيهدف في الأول والأخير إلى إخراج اليمن من الأزمة الحالية. وقال دويد إن الوثيقة التي سيوقع عليها المشاركون في المؤتمر من القبائل اليمنية ستضع حدا لكافة الاختلالات والتصرفات الخارجة عن النظام والقانون . من جانبه أشار الشيخ جليدان محمود جليدان إلى أن مؤتمر القبائل اليمنية يعد أول وأوسع مؤتمر يضم القبائل اليمنية. وقال : إن المؤتمر مازال مفتوحا لمن يريد المشاركة ، موجها الدعوة لكافة المشائخ والوجهاء إلى المشاركة في هذا المؤتمر الهادف لإخراج اليمن من أزمته الحالية. كما اعتبر الشيخ سنان العجي أن دور القبائل اليمنية سيكون دورا فاعلا ومنعطفا كبيرا في حل الأزمة اليمنية الراهنة. وقال العجي ان المؤتمر الذي تشارك فيه عدد من القبائل اليمنية سيتم خلاله التوقيع على ميثاق شرف يمنع قطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والوقوف ضد الشرعية الدستورية وغيرها من الأعمال الخارجة عن النظام والقانون. ويتحدث الشيخ عبدالقدوس الكبسي أحد مشائخ خولان عن الآمال والتطلعات المرتقبة من هذا الاجتماع المهم في إطار الأزمة الحالية الخانقة التي تمر بها البلاد ومن مختلف الجوانب، وأهميته في إيجاد رؤية وموقف واحد صادر عن القبائل اليمنية بشكل عام وفي إزالة التوترات التي سببتها الأزمة المفتعلة من المشترك بين أبناء القبائل والمناطق نفسها ومواقفهم المؤيدة للشرعية الدستورية وانتصارهم لإرادة الشعب. وأوضح الكبسي أن إقحام القبيلة في الأزمة السياسية الحاصلة التي أضرت بالوطن والمواطن، من قبل أحزاب اللقاء المشترك يعتبر رهاناً خاسراً لا يمكن بأي شكل من الاشكال الاعتماد عليه في تحقيق أهدافهم اللامنطقية واللامسؤولة. أما الشيخ محمد مشلي الرضي فقد شدد على ضرورة أن يخرج هذا الملتقى القبلي بوثيقة شرف قبلية تجرم كل من يحاول النيل من أمن واستقرار الوطن والإساءة اليه من خلال أعمال التقطع والتخريب والاعتداء على رجال الأمن والجيش. وقال: لقد تحدث البعض خلال الفترة الاخيرة باسم القبيلة وحان الوقت ليعرف الجميع من هي القبيلة اليمنية ومن يحق له الحديث باسمها، فقد خرج بعض الاشخاص الذين يعبرون عن انفسهم يتحدثون عن القبيلة ويمارسون أعمالاً وممارسات تخريبية وتدميرية بحق الوطن بدافع الحقد والتآمر على الوطن ومكتسباته. وشدد الرضي على ضرورة الاصطفاف الوطني الى جانب القيادة السياسية للخروج من الازمة الراهنة التي سببتها أحزاب المشترك والتي أوصلت الاوضاع في البلاد الى مرحلة بالغة التعقيد والصعوبة بسبب مواقفها وسياساتها العدائية تجاه الوطن والتي يجب التصدي لها بكل حزم. وقال: إن دور القبيلة في المرحلة القادمة دور مهم وفاصل في مستقبل اليمن وحاضره ويجب ان يعي الجميع أن التهاون أو التعامل مع الاحداث والأوضاع الراهنة بتساهل أو تجاهل سيوصل اليمنيين الى مربع العنف والحرب الاهلية التي لا يمكن إيقافها.. ولذا يجب على الجميع ان يكونوا اكثر حزماً في استشعار المسؤولية والواجب الوطني والوقوف بجدية أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن سواء أكان شيخاً أم سياسياً أم عسكرياً وعدم الاكتفاء بالتفرج والتساهل مع ما تقوم بها اليوم العناصر الانقلابية والتآمرية من أعمال تخريب وتدمير وقتل وتشريد للأبرياء في محافظتي أبين وتعز ومنطقة نهم ومحافظتي الجوف وصعدة.