هاجمت المعارضة المحسوبة على نظام الرئيس علي عبدالله صالح، حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بعد “خضوعه لمطالب الخارجين عن الشرعية الدستورية والقبول بالمبادرة الخليجية"، حيث أكدت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في بيان لها، أنها عقدت اجتماعاً استثنائياً لها خصص للوقوف على مستجدات الساحة ووقفت أمام المواقف المعلنة وغير المعلنة في اجتماعات الحزب الحاكم مؤخراً واعتبرت أن “ما يجري مناقشته حول المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها لا يعنيها لا من قريب أو بعيد" . وجددت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، في البيان “تمسكها بما جاء في الخطابات الأخيرة للرئيس صالح من دعوة إلى الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وفقاً لإرادة الشعب اليمني والدستور وقانون الانتخابات"، وطالبت مقدمي المبادرة الخليجية رفع أيديهم عنها، بحيث “لا يدفع الشعب اليمني فاتورة تلك المواقف الأخوية والإنسانية على حساب المواقف السياسية والنهج الديمقراطي ومستقبل اليمن والتفريط بحق الأغلبية من أبناء الشعب اليمني"، على حد تعبير البيان . من جهة ثانية أكد مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن الدولة لا تعترف بأي كيانات غير شرعية، في إشارة إلى المجلس الوطني الذي تم إشهاره في الأسابيع القليلة الماضية، وضم أحزاب المعارضة وعدداً من القوى المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح . ووصف المصدر دعوات المعارضة وشركائها للمجتمع الدولي بعدم التعامل مع النظام بأنه “انعكاس لحالة الإحباط واليأس التي أصابت تلك الأحزاب بعد فشل مخططهم التآمري في الانقضاض على السلطة عبر الانقلاب المسلح الذي وصل حد استهداف رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في جامع دار الرئاسة"، في الثالث من شهر يونيو/ حزيران الماضي . وقال إن “الشعب اليمني وحده هو من يملك الحق في منح الشرعية لمن يريد وهو ما يتضح جلياً من خلال تفويته الفرصة على الانقلابيين لتنفيذ مخططاتهم الرامية إلى الالتفاف على حقه في اختيار من يحكمه، وتمسكه بالنهج الديمقراطي وإصراره على أن يتم التداول السلمي للسلطة من خلال العودة إليه ليقول رأيه ويمنح ثقته لمن يريد عبر الانتخابات التنافسية وصناديق الاقتراع" . وانتقد المصدر مواقف المعارضة التي قال إنها “تعتقد أنها من خلال هروبها من الحوار قد تستطيع تحقيق مكاسب وصفقات سياسية، إذ كلما تقدم المؤتمر الشعبي نحو تقديم حلول للأزمة السياسية وجدد دعواته إلى الحوار نجد تلك الأحزاب تتخذ مواقف متعنتة وتكرر رفضها دعوات الحوار وتطلق التصريحات الرنانة عن ما تسميه التصعيد والحسم وغيرها من الألفاظ التي عفا عليها الزمن"، بحسب المصدر .