* ا 0 د0 محمد عبد الملك المتوكل كم يشعر المرء بالفخر والاعتزاز بالشباب اليمني في الساحات وهم يناقشون ويتحاورون حول المستقبل وكيف يجب ان يكون وحول الدولة المدنية الديموقراطية العادلة الحرة التي يناضلون في سبيل أقامتها وكم يشعر المرء بالضيق حين يستمع الي أصوات قليلة شاذة تطفح بالحقد والكراهية وتتطلع الي الانتقام من شخص او أشخاص او جماعة او احزاب مصدرة أحكاما جزافية ضد هذا او ذاك ناسية ان الثورة قامت من اجل تحقيق العدل وبناء القضاء المستقل العادل الذي هو وحده صاحب الحق في إصدار الأحكام والمتهم بريء حتي تثبت ادانته 0 لقد سىءمت امتنا وسىءم مجتمعنا من اللعبة المتخلفة الخطرة لعبة الانتقام والانتقام المضاد ولعبة التعميم المخل بالعدل والقيم الأخلاقية والدينية والذي يشمل من لا ناقة له ولا جمل سوي انه ينتمي الي أسرة او قبيلة أوطائفة او حزب او منطقة ناسين ان الاسلام قد علمنا ان لانزر وازرة وزر أخري 0 أيها الأحباب دعونا نرتقي الي مستوي الهدف العظيم الذي يسعي اليه شباب الثورة وصناع المستقبل وهو بناء الدولة المدنية الديموقراطية العادلة القاءمة علي سيادة القانون والمواطنة المتساوية والفصل بين السلطات والتداول السلمي للسلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة ومتكافءة وشعارها وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل 0 في ظل هذه الدولة المرجوة يتم تسوية كل الاثار المحزنة والموءسفة سواء عن طريق التسوية العادلة المتوافق عليها او عن طريق القضاء المستقل العادل 0 خصمان في هذه المرحلة كل من يقف ضد بناء الدولة التي يناضل شعبنا في سبيلها وفريقنا في هذه المرحلة كل من يقبل ويدعم بناء بناء هذه الدولة التي يناضل شعبنا في سبيلها بصرف النظر عن المواقف الخاطئة السابقة لبعضها فالثورة الشبابية ثورة بناء لا ثورة انتقام وهي قامت ضد الإقصاء والتهميش للآخر ولا يعقل ان تمارس ما ناضلت ضده ولنا في رسول الله صلي الله عليه وسلم قدوة حسنة 0 لقد كان خالد ابن الوليد السبب في هزيمة المسلمين في احد والتي قتل فيها عم النبي الحمزة وخيرة أصحابه وفيها آرتمي الرسول أرضا حتي كسرت ثناياه ومع ذلك حين قبل خالد بعد ذلك بمنهج الاسلام اصبح سيف الله المسلول وليس فينا من هو معصوم من الخطاء ولهذا قال عيسى عليه السلام لحواريه حين أصروا علي رجم زانية من لم يخطئ منكم فليرمها بحجر فتوقف الجميع عن رجمها 0 هناك حقيقة لابد من استيعابها وهي ان القوي المتصارعة متوازنة في قوتها وفي ظل توازن القوي ليس هناك سوي خيارين الثالث لهما اما التصالح والتسامح والإقرار. بانتقال السلطة والنظام الذي يريده الشعب وقبول كل الأطراف بالمشاركة في بناء الدولة المرجوة وأما الصراع المدمر الذي يكون الكل فيه مهزوما وعلي الأشياء ينعق ألبوم ويقهقه الشيطان 0