تجددت المواجهات المسلحة في منطقة الحصبة، صباح اليوم، بين أنصار الشيخ صادق الأحمر، وبين مجاميع قبلية تابعة للشيخ صغير بن عزيز، مدعومة بقوات الحرس الجمهوري. وأكد مصدر أن المواجهات المسلحة تجددت في منطقة الحصبة، وفي حي النهضة، ومدينة صوفان، بسبب قيام حراسة منزل الشيخ بن عزيز بمنع حراسة منزل الشيخ حمير الأحمر في مدينة صوفان من استحداث متاريس حول منزله، ما أدى إلى نشوب اشتباكات مسلحة، بين الطرفين، سرعان ما توسعت إلى منطقة الحصبة وحي النهضة، والأستاد الرياضي، بالقرب مبنى التلفزيون اليمني. وأكد المصدر بأن الحصيلة الأولية، تشير إلى مقتل شخصين من رجال القبائل التابعة لأولاد الأحمر وإصابة 13 آخرين جراء تعرض منزل حمير الأحمر للقصف، فيما سقط 5 قتلى من أنصار بن عزيز، خلال المواجهات، كما تعرض منزله لأضرار مادية كبيرة، جراء تعرضه للقصف.
وقد اتسع نطاق القتال بين القوات اليمنية والقوات المناهضة للحكومة في العاصمة صنعاء اليوم وقتل أحد أفراد القناصة بالرصاص محتجا مما قلص فرص التوصل الى حل دبلوماسي يحول دون انجراف البلاد الى حرب أهلية. وقتل بالرصاص متظاهر مناهض للحكومة وأصيب ثمانية على الاقل بنيران قناصة في "ساحة التغيير" حيث يعتصم نشطون منذ ثمانية اشهر مطالبين بانهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما. وقال شهود ان الاشتباكات بين القوات اليمنية وجنود يدعمون الاحتجاجات وصلت الى عتبات السفارتين الامريكية والبريطانية في صنعاء. ومع احتدام الاشتباكات وردت تقارير عن مقتل أربعة جنود على الاقل اثنان من كل جانب. وفي ساحة التغيير أضرم محتجون غاضبون النار في منزل قالوا ان قناصة يختبئون فيه بينما نظم مسعفون حملة تبرع بالدم لانقاذ المصابين. وقال مبعوث الاممالمتحدة لليمن ان البلاد ستنهار اذا لم يتم التوصل الى حل سريع بين أنصار صالح ومعارضيه. ويقضي صالح الان فترة نقاهة في السعودية بعد محاولة اغتياله الفاشلة في يونيو حزيران. وتفجر الموقف المتأزم في اليمن يوم الاحد الماضي على شكل مواجهات عسكرية ساخنة خلفت 86 قتيلا خلال خمسة أيام. وقال جمال بن عمر مبعوث الاممالمتحدة لرويترز في مقابلة "ما لم يتم التوصل الى اتفاق .. ما لم تحدث انفراجة تؤدي الى حل سياسي ... ستستمر البلاد في الانهيار وسينتشر العنف الى مناطق أخرى من البلاد." وصرح بأنه اصبح من الضروري ان يحسم اليمنيون رأيهم وان يتفقوا على طريق معقول للخروج من هذا الموقف.