كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مدراء شركة "بلاك ووتر" الأمنية وافقوا على دفع مليون دولار لمسؤولين عراقيين ، رشوة لكسب تأييدهم واسكات منتقدين للشركة بعد تورطها في حادث ساحة النسور عام 2007 ، مما أسفر عن مقتل 14 مدنيًا. ونقل تلفزيون "السومرية" العراقي عن الصحيفة: " رئيس الشركة الخاصة في ذلك الوقت غاري جاكستون سمح بدفع رشاوى، أرسلت من الأردن الى مسؤول في مقر الشركة الامريكية في بغداد". ونقلت الصحيفة عن مدارء سابقين في شركة بلاك ووتر: " الشركة وافقت على دفع مليون دولار في ديسمبر/ كانون الاول عام 2007 لكنهم لا يعرفون ما اذا كانت تلك المبالغ قد دفعت الى مسؤولين عراقيين أو الاجهزة التي يمكن ان تكون قد تسلمتها". وأشار المسئولون إلى أن تقديم "الرشوة" مبدأ يخالف القانون الامريكي ، وهو ما أحدث انقسام داخل الشركة ، واثار انزعاج العديد من المسئولين. وأقر أحد رجال الامن في بلاكووتر أمام محكمة أمريكية بأنه مذنب بتهمة القتل الخطأ التطوعي في حادث اطلاق النار عام 2007 بينما ينتظر خمسة أخرون محاكمتهم العام القادم بتهمة القتل الخطأ وتهم اخرى. وتنفي الشركة ارتكابها اي أخطاء. وفي سبتمبر/ايلول عام 2007 فتح رجال الامن في "بلاك ووتر" النار وقتلوا 14 مدنيا عراقيا على الاقل في ساحة النسور ببغداد في حادث فجر احتجاجات في العراق ودفع الحكومة العراقية الى سحب ترخيص شركة الامن الامريكية الخاصة.