طالب المعارضون في اليمن بمقاضاة 500 من رجال الدين الذين أفتوا الخميس بحرمة الإحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته من حكم اليمن المستمر منذ 1978. وقال بيان لشباب ثورة التغيير الجمعة إنه يجب "رصد وتوثيق كل من أفتى بتلك الفتوى ضد شباب الثورة. وأشار إلى انه "سيتم نشر قائمة بأسماء كل الموقعين على تلك الفتوى ليوثق التاريخ لمن باعوا دينهم بعرض من الدنيا". وأضاف إن "يد العدالة والقضاء ستطال كل عالم ممن اسمتهم علماء السلطة"، مذكرين ب"علماء الرئيس الليبي المختفي عن الأنظار معمر القذافي الذين أفتوا له بفتاوى تتماشي مع رغبته في الحكم". وكانت جمعية علماء اليمن أصدرت الخميس فتوى مذيلة بتوقيع 500 رجل دين بحرمة المظاهرات الإحتجاجية السلمية، ودعت السلطات الى القيام بمسؤوليتها في تأمين المرافق والأحياء وإخلاء المدارس والجامعات لأن ذلك يعد "جهاداً في سبيل الله". ويخشى مراقبون أن تطلق هذه الفتوى شرارة العنف بشكل أكبر وتقود البلاد إلى حرب أهلية، في ظل انقسام العلماء بعد انقسام الجيش والقوى السياسية والقبائل بين مؤيد ومعارض للنظام في مشهد يكرس المخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب شاملة.