التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر عبدالله القربي اليوم الأربعاء سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين لدى اليمن، وأكد لهم تمسك الحكومة بالمبادرة الخليجية. وقالت وكالة الانباء اليمنية سبأ إن القربي استعرض نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى عاصمة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي الرئيس الحالي لمجلس التعاون الخليجي. وأضاف أنه «تم فيها (الزيارة) تمسك الحكومة اليمنية بالمبادرة الخليجية والاستعداد للتوقيع عليها» وفقاً لتفويض الرئيس علي عبدالله صالح لنائبه عبدربه منصور هادي. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تسعى فيه دول أوروبية لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو الرئيس اليمني للتوقيع على المبادرة الخليجية وتنفيذها. ونسبت وكالة «سبأ» إلى أبو بكر القربي تأكيده «على أهمية الدور الخليجي للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقا لبنود المبادرة الخليجية وبناءا على الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية». وقام القربي يوم الاثنين بزيارة قصيرة إلى أبو ظبي التقى خلالها بوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان وأمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني. وقالت وكالة «سبأ» إنه جرى خلال اللقاء «استعراض تطورات الأزمة السياسية في اليمن ونتائج الحوار الذي تم مع أحزاب اللقاء المشترك بهدف وضع آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية». لكن المتحدث باسم أحزاب المشترك محمد قحطان قال إن الوفد الذي أرسله الرئيس اصالح الى دول الخليج جاء «للطلب منها التحرك ضد التحرك الاممي»، ولكن استبعد ان يكون هناك اي تجاوب مع هذا الطلب. وتدعم الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي مشروع اتفاق توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بتقديم صالح لاستقالته ونقل السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي قبل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد. ورفض صالح أكثر من مرة التوقيع على المبادرة التي تمنحه ضمانات من الملاحقة القضائية.