امتدت حُمى مباراة كرة القدم المرتقبة بين مصر والجزائر، مساء السبت في تصفيات كأس العالم، الى باريس وغيره من العواصم وليحتدم الصراع بين الجاليات العربية ليمتد حتى قطاع غزة وكان أحد المتصلين على إحدى الإذاعات المحلية قد تطاول على الجزائر على الهواء مباشرة، مما أثار الجالية الجزائرية في قطاع غزة التي احتجت على الأمر، وقررت الاعتصام أمام مقر الإذاعة إلاأنها تراجعت بعد اعتذار هذه الأخيرة وكذلك الشخص المتصل. وتحبس العاصمة المصرية القاهرة مساء السبت أنفاسها على وقع المواجهة المرتقبة والتاريخية بين المنتخبين المصري وضيفه الجزائري، والتي ستحدد هوية المتأهل منهما الى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه. وسيكون اللقاء بين المنتخبين تحت شعار أكون أو لا أكون حيث أن هذه المباراة هي مباراة العبور بالنسبة لأي منهما للوصول لمونديال 2010، مع العلم أن المعادلة تقضي بأنه يتوجب على المنتخب المصري الفوز بثلاثة اهداف ليضمن تاهله مباشرة، او بفارق هدفين باي نسبة (2-صفر او 3-1 او 4-2 الخ...) ليفرض مباراة فاصلة اختار لها الاتحاد الدولي السودان لاقامتها في 18 الحالي. أما الجزائر فيكفيها التعادل او حتى الخسارة بفارق هدف واحد وكان قد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم"الفيفا" عن قيام مباراة مصر والجزائر فى التصفيات النهائية المؤهلة لكاس العالم بجنوب افريقيا 2010 فى موعدها المحدد لها غدا السبت باستاد القاهرة الدولي.وأصدر ال "فيفا" بياناً متعلقاً بالأحداث التي وقعت في العاصمة المصرية القاهرة مساء الخميس، لدى وصول المنتخب الجزائري إليها استعداداً لمباراته الفاصلة مع أصحاب الأرض في تصفيات كأس العالم، طلب من السلطات المصرية تقديم "ضمانات خطية" لتنفيذ إجراءات حماية الضيوف.وقال بيان "فيفا،" إن اللجنة المشرفة على تنظيم كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا عام 2010: "طلبت من الاتحاد المصري لكرة القدم ومن الوزارات المعنية تقديم ضمانات خطية تؤكد تطبيق الإجراءات الأمنية الإضافية والمعايير المطلوبة للبعثة الجزائرية،" طوال فترة إقامتها بمصر.وكانت بعثة منتخب الجزائر قد وصلت إلى القاهرة أمس الخميس، وترددت أنباء عن قذف الحافلة التي تقل اللاعبين الجزائريين بالحجارة من قبل بعض الجماهير المصرية ، مما أدى إلى إصابة أربعة منهم بإصابات طفيفة ، هذا فيما نفت مصادر أمنية مصرية بشدة حدوث مثل هذا الأمر ، موضحة أن تحطم إحدى نوافذ الحافلة كان من الداخل وليس من الخارج .ومن جانبه ، أكد مراسل قناة العربية أن بعثة المنتخب الجزائري وصلت بسلام إلى مقر إقامتها في القاهرة وسط حراسة أمنية مشددة ، كما أن بعض الجماهير التي كانت موجودة لحظة وصول البعثة لمطار القاهرة الدولي كانت تهتف فقط باسم مصر .التصريحات السابقة يبدو أنها لم تقنع البعثة الجزائرية التي استنجدت بالفيفا وبالفعل قام مسئول من الفيفا بعقد لقاء مع مسئولي البعثة بالإضافة إلى مسئولين مصريين .وكان التطور الأخطر فيما سبق هو إعلان "قناة الجزيرة" عن قيام وزارة الخارجية الجزائرية باستدعاء السفير المصري في الجزائر للاحتجاج على مزاعم إصابة عدد من اللاعبين الجزائريين .واتهمت الصحف المصرية الصادرة الجمعة اللاعبين الجزائريين بتلفيق الحادثة على حافلتهم، كي يوتروا الأجواء قبل المباراة.وذكرت صحيفة الأهرام الواسعة الانتشار ان اللاعبين هم من ألحق الضرر بالحافلة: قام بعض اللاعبين بتهشيم زجاج الحافلة مدعين انهم هدفا لرمي الحجارة.أما صحيفة الشروق فاعتبرت ان الحادثة بأكملها ملفقة، وكتبت الجمهورية إن لاعبي الجزائر قاموا بالاعتداء على سائق الحافلة.ويتوقع أن يحتشد نحو 70 ألف متفرج على مدرجات استاد القاهرة لمتابعة المباراة السبت، وتم حجز ألفي تذكرة للجماهيرالجزائرية