كثف مسلحو جماعة الحوثي من انتشارهم في صنعاء وأقاموا مزيدا من نقاط التفتيش, حيث شوهدت العشرات من أطقمهم المسلحة تجوب شوارع عدة بحثاً عن سيارات مفخخة وانتحاريين من تنظيم “القاعدة” بعد التفجير الانتحاري الذي نفذه أحد عناصر التنظيم أول من أمس مستهدفا متظاهرين حوثيين ما أدى إلى مقتل 51 شخصاً وإصابة 150 آخرين, في ظل أنباء عن اعتقال اللجان الشعبية التابعة للجماعة أحد المشتبهين بالهجوم على مقربة من ميدان التحرير. في المقابل, أعلنت جماعة يشتبه بانتمائها لتنظيم “القاعدة” في بيان, عن تشكيل تنظيم أنصار “الدولة الإسلامية (داعش) في جزيرة العرب”. وهدد التنظيم الجديد جماعة الحوثي والجيش بعمليات إرهابية, محذراً المواطنين السنة من الاقتراب من تجمعات الحوثيين. وذكر التنظيم في بيان بث على شبكة الانترنت وحمل الرقم 1 “أيها الحوثيون الروافض الحاقدون اعلموا أن دماء أهل السنة عزيزة غالية ولن تضيع سدى بعد اليوم وسوف نقابل بقوة الله أي تعد عليها بأقسى وأشد وأنكى أضعاف الرد الذي ليس له حدود فبإذن الله لنقطعن رؤوسكم ولنشتتن صفكم ولنحرقن جمعكم ما دام فينا عرق ينبض وقلب يخفق والخبر ما سترون لا ما ستسمعون وسيكون بيننا وبينكم ليال يشيب لهولها الولدان فالقادم أدهى وأمر”. وأضاف “جئناكم بالذبح فوالله لنقطفن منكم كل رأس ولنجتثن منكم الأساس فجهادنا لن يتوقف حتى نمكن لديننا وتحفظ حقوقنا وتصان أعراضنا وحتى تعلو راية التوحيد ويكون الدين كله لله”. وخاطب أهل السنة قائلاً “أما أنتم يا أهل السنة في يمن الإيمان والحكمة هاهو عبد الصليب مالكي اليمن عبد ربه منصور هادي يسلم صنعاء للحوثيين الروافض أما آن لكم أن تصحوا من غفلتكم وتزيلوا عنكم هذا الران والوهن الذي غطى قلوبكم وتقفوا مع إخوانكم المجاهدين فهم السد المنيع لكم في وجه هذا التمدد الحوثي الرافضي”. ونصحهم بالابتعاد عن المناطق التي يتواجد فيها الحوثيون والجيش اليمني وعدم السكن أو المرور فيها, معتبرا أنها أهداف مشروعة لهم. إلى ذلك, قوبلت الهجمات التي استهدفت مقار عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء والمتظاهرين الحوثيين في صنعاء والنقطة العسكرية قرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بتنديد محلي وإقليمي ودولي واسع.