أكد سفير الجمهورية الفرنسية بصنعاء فرانك جله دعم بلاده لعقد مؤتمر بروكسل للعدالة التصالحية في اليمن المقرر عقده في العاصمة البلجيكية نهاية أكتوبر الحالي. وقال السفير جله خلال لقائه أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر وعدد من المشاركين الذين يمثلون مختلف الأحزاب والمكونات والأطراف ومنظمات المجتمع المدني " إن جلوس هذه الأطراف على طاولة واحدة للحوار حول تحقيق المصالحة الوطنية عبر العدالة التصالحية يمثل جانباً مهماً وأساسياً لتجنيب البلاد كوارث الصراع والنزاعات المسلحة بالإضافة إلى خلق مناخ سياسي ملائم لتطبيق مخرجات الحوار الوطني والاستفتاء على الدستور والانتخابات". وعبر عن أمله في نجاح المبادرة التي سيتم إطلاقها في مؤتمر بروكسل باعتبارها مبادرة يمنية خالصة كون الحل لن يكون إلا من اليمنيين أنفسهم لأنهم أدرى بواقع الأزمة وسبل حلها. من جهته استعرض المدير التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الانسان وتنمية الديمقراطية جمال العواضي الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الذي ينظم بالتعاون بين المركز والشبكة الدولية للحقوق والتنمية في أوسلو بالنرويج بمشاركة 26 مشارك ومشاركة يمثلون الأحزاب السياسية والأطراف والمكونات ومنظمات المجتمع المدني. وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش برنامج للعدالة التصالحية في اليمن بهدف طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة للعمل السياسي المشترك على قاعدة لا غالب ولا مغلوب دونما اقصاء لأي طرف بالإضافة الى تعويض المتضررين خلال الأحداث الماضية بما يسمى جبر الضرر وبحسب آلية معينة يتفق عليها الجميع.
ولفت العواضي إلى أنه سيتم خلال المؤتمر استعراض التجربة الجزائرية والايرلندية في حل النزاعات عبر العدالة التصالحية والتي كانت سببا رئيسيا في الاستقرار والتنمية التي يشهدها البلدان حاليا بعد سنوات من النزاعات المسلحة التي ادت الى سقوط مئات الالاف من الضحايا ودمرت الاقتصاد وأوقفت عملية التنمية.