بدأت اليوم اعمال المؤتمر الثقافي الفني الأول وبمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الثقافية والفنية وكوكبة من الفنانين والمثقفين. المؤتمر الذي ينعقد خلال الفترة 28 30 من الشهر الجاري تحت شعار "معا نبني الثقافة" يهدف الي الإسهام الفاعل في إيجاد قانون للثقافة والفنون والآداب والارتقاء بالعملية التنمية الفكرية والثقافية والفنية في بلادنا.. وفي حفل الافتتاح أشارت وكيل وزارة الثقافة هدى ابلان الي أهمية المؤتمر والذي يمثل انعقاده حدثا ثقافيا استثنائيا مهما في مثل هذه الظروف والأوضاع المتردية التي بها البلاد, والتي أثبتت ان الثقافة هي الحصن والملاذ الامن وصوت يدعو للمحبة والتعايش والسلام بين جميع ابناء المجتمع. وأكدت ابلان ان دور وزارة الثقافة كبير وستولي الشباب الاهتمام الخاص في كل عمل ثقافي مشرف. وشددت على ضرورة الارتقاء بصندوق التراث والتنمية الثقافية والذي يعاني من قلة الدعم حتى يتمكن القيام بالمهام المنوطة اليه وتحسين التنمية الثقافية الشاملة. وفي فعالية المؤتمر قدمت عدد من أوراق العمل التي ناقشت عدد من القضايا الثقافية والفنية, وفي الجلسة الأولى استعرضت الدكتورة ابتسام المتوكل ابرز الصعوبات التي تواجهها المؤسسات والمنظمات الثقافية في اليمن والذي يقف التمويل كأكبر عائق امام الأعمال الثقافية باعتبارها حالة استثنائية. وناقش فؤاد الشرجبي مؤسس ومدير بيت الفن اليمني للموسيقى العمل الثقافي والفني ومعوقاته, والذي أكد على أهمية دور المثقفين والمبدعين في المرحلة القادمة والتحرر من مخلفات الماضي والاتجاه بالوطن نحو المستقبل المأمول. وتطرق الباحث عصام القيسي الي ابرز الصعوبات التي تواجه المثقف الحر في اليمن . هذا وقد أثريت الجلسات بالعديد من النقاشات والمداخلات المستفيضة على ان يواصل فعالية أعماله بالعديد من الأنشطة والخروج برؤية واضحة تعمل على رعاية الثقافة والفنون والنهوض بها وتهيئة المناخ المناسب للإبداع الثقافي و الفني وتنمية النشاطات الثقافية على نطاق واسع.