أعلن في الخرطوم صباح اليوم السبت أن السودان تقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي حول استمرار دعم حكومة جنوب السودان للمتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق . وذكرت وكالة الأنباء السودانية اليوم أن مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج بعث خطابا لرئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر (المندوب الدائم للبرتغال) بشأن انتهاكات حكومة الجنوب لاتفاقية السلام الشامل عبر دعمها للمتمردين في الولايتين . وأوضحت أن الخطاب تضمن معلومات تفصيلية مؤكدة أن حكومة الجنوب أرسلت لمتمردي النيل الأزرق صواريخ مضادة للطائرات وللدبابات ودبابات وذخائر وألغاما ومدافع ، كما سهلت اللجنة العسكرية المكونة من حكومة الجنوب ومتمردي الولايتين "والتي تعرف بلجنة التنسيق العسكري" ، دخول قيادات ميدانية من الجيش الشعبي من دولة الجنوب وحركات دارفور المسلحة لولاية النيل الأزرق لرفع كفاءة عمليات التمرد المسلحة بالولاية . وأشارت إلى أن دولة الجنوب أرسلت كذلك طائرة عسكرية تحمل أطقم مدفعية وأرسلت كتيبة مشاه لتعزيز التمرد بمنطقتي الكرمك والبركة فى ولاية النيل الأزرق ، كما استقبلت حكومة الجنوب بمدينة "الرنك" أعدادا كبيرة من قوات التمرد الهاربة من منقطة "سالى" التي استولت عليها القوات المسلحة ، وتقدم حكومة الجنوب لهم جميع الخدمات . بالإضافة إلى ذلك تحركت أربع كتائب مشاة من الجيش الشعبي لحكومة الجنوب مع عدد من العربات العسكرية والدبابات من منطقة أعالي النيل فى جنوب السودان إلى منطقة أولو بجنوب النيل الأزرق بغرض دعم المتمردين وتمكينهم من السيطرة على بعض المناطق الإستراتيجية بالمنطقة . وكان على كرتى وزير الخارجية السوداني قد تقدم بشكوى مماثلة لمجلس الأمن فى شهر أغسطس الماضي .