لن تنفك الصحافة الغربية عن تداول ما يجتذب القراء في سيرة الزعيم الليبي المطاح العقيد معمر القذافي، حتى تأتي الأحداث بالدور على غيره من طغاة العرب والعالم. والآن تخرج صحف، مثل التابلويد الشعبية البريطانية «ديلي ميل» وحتى الرصينة منها مثل «تايمز»، بأنه كان مهووسا بالجنس ويستعين بالفياغرا في غزواته النسائية العديدة الى حد أنه نُصح طبياٍ بالإقلال منها خوفا عليه من آثارها الجانبية على صحته. وتنقل هذه الصحف حادثة في نوفمبر / تشرين الثاني 2008 عندما كان الأمير أندرو (المكلف وقتها أعباء «سفير بريطانيا التجاري الى العالم») يقوم بزيارة عمل الى ليبيا. وفي أمسية استضافه فيها العقيد بداره، أعد طاهيه الخاص – واسمه فيصل (26 عاما) – وجبة عشاء مؤلفة رئيسيا من الكسكسي والتبّولة والحمّص. وهنأ الأمير الزائر الشيف الليبي على وجبة وصفها بأنها بين أفضل ما تناوله من المطبخ العربي، قبل أن تُلتقط للاثنين الصور الفوتوغرافية التذكارية. وقال فيصل – الذي كان قد أكمل في ذلك الوقت سبع سنوات في خدمة القذافي - إن العقيد والأمير تباحثا حول عقد يتعلق بالنفط في إطار العلاقات التجارية بين ليبيا وبريطانيا. وقال الشيف الليبي إن ما لم يعلمه الأمير هو أن مضيفه كان قد ضاجع قبل بدء المأدبة أربع أوخمس شابات بمعاونة الفياغرا. وقال إن هذا الأمر صار «عادة يومية أدمنها القذافي» وسط شابات معظمهن من حرسه النسائي الشهير. ومن الأشياء الأخرى التي يزعمها فيصل أن العقيد أمر مساعدا له ذات مرّة بشراء جهاز خاص من ماخور فرنسي يزعم صانعوه إن من شأنه تضخيم حجم العضو الذكري. ويقول فيصل إن غزوات القذافي الجنسية لم تقتصر على دوره العديدة. فقد كان يذهب أحيانا لإلقاء محاضرات في جامعة طرابلس. وبعد فراغه من هذا يصطحب معه – في الأغلب الأعم – شابة يختارها الى غرفة قريبة تحوي سريرا مزدوجا هو قطعة الأثاث الوحيدة فيها. العقيد بصحبة حارسة و«فحل» آخر هو سيلفيو بيرلسكوني وقال فيصل خلال عطلة قصيرة من سجنه سمح له الثوار بقضائها مع عائلته بمناسبة عيد الأضحى: «كانت النسوة يذهبن الى غرفة نوم القذافي فيفعل بهن ما حلا له. وكنّ يتنافسن في الظفر بهذا بسبب الهدايا الغالية التي يمكن ان يظفرن بها.. مثل رزمة كبيرة من المال أو الحلي الغالية أو حتى فيلا خاصة». ويتحدث فيصل عن فحولة العقيد المكتسبة بفعل الفياغرا فيقول: «كنّ – في أغلب الأحوال – يعانين من «ويلات المضاجعة». وقد رأينا في أكثر من مناسبة بعضهن يتوجهن الى الطبيب لطلب العلاج من جراح داخلية». ويضيف أن لجوء القذافي للفياغرا بشكل دائم، بلغ حد أن ممرضته الأوكرانية توسلت اليه الإقلال من عدد الحبوب التي يتناولها كل يوم حرصا على صحته من أعراضها الجانبية. ويقول فيصل إن العقيد كان متصابيا شديد الحرص على مظهره. ولهذا الغرض فقد كان فيصل نفسه يتولى صبغ شعره وطلاء أجزاء فروة رأسه الصلعاء بمحلول خاص من صنع شركة فرنسية ايضا. وفي سعيه للتخلص من التجاعيد فقد كان أيضا يغسل وجهه بماء الشاي الأخضر ويخفي العديد منها بمساحيق المكياج النسائي.