حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرئيس السوري بشار الاسد يوم الثلاثاء من أن حكومته على "حد السكين" وطالب باعتذار فوري بعد تعرض بعثات دبلوماسية تركية في سوريا لهجمات في مطلع الاسبوع. وقال اردوغان أمام اجتماع حزبي "ما من أحد يتوقع الان تلبية مطالب الشعب (السوري). نريد جميعا الان أن ترجع الادارة السورية - التي هي الان على حد السكين- عن حافة الهاوية." وبعد أن ظلت تركيا تتودد للاسد طويلا نفد صبرها ازاء فشل جارتها في انهاء حملة القمع المستمرة منذ ثمانية أشهر وتنفيذ الاصلاحات الديمقراطية التي وعدت بها. وتستضيف تركيا الان المعارضة السورية الرئيسية ووفرت ملاذا لجنود سوريين منشقين. وأشاد اردوغان يوم الثلاثاء بقرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا. وفي تحرك أبرز مدى تدهور العلاقات بين البلدين هاجم محتجون مسلحون بالعصي والحجارة بعثات دبلوماسية تركية في سوريا يوم السبت الماضي وأشعلوا النار في العلم التركي. واعتذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاثنين عن الهجمات التي طالت أيضا بعثات سعودية وفرنسية. لكن اردوغان قال ان تركيا تنتظر تعبيرا أقوى عن الاعتذار وان لم يحدد كيف. وقال اردوغان "أدين بقوة مرة أخرى الهجمات على مسؤولين أتراك وعلى العلم التركي. وننتنظر من الادارة السورية أن تتخذ فورا كافة الخطوات الضرورية للاعتذار وتحمل المسؤولية." وأضاف "يا بشار.. أنت مطالب بمعاقبة من تعدوا على العلم التركي. ولا نريد من الادارة السورية أن تحترم الاتراك والعلم التركي وحسب بل وأن تحترم شعبها.. نحن نريد هذا بوجه خاص.