- تراجعت السلطات الباكستانية عن تسليم امل السادة "أرملة أسامة بن لادن" اولادها الى اسرتها بعد أن كانت الحكومة قد توصلت مؤخراً لاتفاق مع اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة إبت آباد بالتنسيق مع سفارة اليمن لدى إسلام آباد يقضي بتسليم الزوجة اليمنية إلى أسرتها. قالت "الجزيرة نت" أن زكريا السادة -شقيق أرملة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن- موجود حاليا في العاصمة الباكستانية من أجل تسلم شقيقته أمل السادة وأولادها، وإعادتهم إلى اليمن. وقال زكريا السادة إن حالة من القلق تنتاب عائلته بشأن مصير شقيقته أمل السادة وأولادها، وأكد أن بعض الصعوبات تعرقل تسلم شقيقته، مجددا رفضه مغادرة باكستان إلا بعد أن تفي الحكومة الباكستانية بوعدها وتسلمه شقيقته وأطفالها. يذكر أن أمل عبد الفتاح السادة هي الزوجة الرابعة لأسامة بن لادن الذي اغتالته قوة أميركية خاصة أوائل مايو/أيار الماضي بمدينة إبت آباد، وكانت عائلة أمل قد أعربت عن خشيتها على مصير الأرملة وأطفالها الخمسة، وطالبت بضرورة الإفراج عنها وإعادتها لأهلها وبلدها. وذكرت الجزيرة نت أن السلطات الباكستانية كانت قد حددت موعد تسليم وسفر أرملة بن لادن يوم الثلاثاء الماضي إلا أن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك رفض التوقيع على طلب المغادرة بحجة أنه يعتزم تشكيل لجنة أخرى غير تلك التي شكلتها الحكومة الباكستانية والتي أوصت بأنها استكملت إجراءاتها في التحقيق و"لم يتبق داع لبقاء أرامل بن لادن وأطفالهن في إسلام آباد". وقال زكريا السادة إنه طُلب إلى إسلام آباد بعد أن تم إبلاغه بأن اللجنة التي شكلتها الحكومة قد وافقت وأوصت بالسماح لزوجات بن لادن بالسفر إلى بلدانهم، وأنه وصل قبل موعد تحديد المغادرة بيوم واحد كي يتسلم شقيقته وأطفالها، لكن وفي نفس اليوم الذي تم تحديده للمغادرة، لم يتم التجاوب مع السفارة اليمنية في باكستان إلا بعد انتهاء موعد السفر. وأفاد زكريا بأنه لم يسمح له بزيارة شقيقته وأطفالها إلا بعد مرور عدة أيام على وجوده في إسلام آباد، وقال "عندما زرتهم كانت هناك تصرفات غريبة توحي لي بأن نساء وأطفال بن لادن يتم احتجازهم بطريقة عبثية، وبالذات عندما وجدت الأطفال بأوضاع نفسية صعبة خاصة". وكشف شقيق أرملة بن لادن أن أطفال شقيقته الخمسة "يتلقون من حين إلى آخر تخويف بأن جماعات وجهات تود أن تقوم بقتلهم واختطافهم وهذا ما يجعلني أكثر قلقاً على حياتهم". واعتبر أنه "بعد هذه المعاناة -لشقيقته وأطفالها- التي استمرت أكثر من سبعة أشهر فإن الإنسانية غائبة وحقوق الإنسان تنتهك أمام مرأى ومسمع من العالم"، معربا عن امتعاضه وشكواه من سلوك الحكومة الباكستانية.