- قال عبده الجندي الناطق الرسمي بأسم المؤتمر واحزاب التحالف ان اللواء المنشق علي محسن الأحمر يسعى لتجنيد 50 ألف متطرف من قطاع الطرق ومنتهكي حقوق الإنسان الذين ينتمون لحزب الإصلاح(الإخوان المسلمين في اليمن) وجامعة الإيمان وضمهم رسمياً في صفوف القوات المسلحة. وذكر الجندي في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن تلك العناصر هي من قاتلت الجيش في الحصبة وأرحب وتعز، وهي من اعتدت على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ونهبت وقتلت المواطنين في الكثير من مناطق اليمن. وأضاف إنه يجب احالة تلك العناصر والمليشيات المسلحة إلى القضاء لتحاسب على جميع الجرائم التي ارتكبتها بدلاً من دمجها في صفوف القوات المسلحة. كما عبر ناطق المؤتمر وحلفاؤه عن رفض المؤتمر القاطع للفتاوى التكفيرية التي تصدرها جماعات تابعة للإخوان المسلمين في اليمن بحق عدد من الكتاب والمفكرين والأدباء. معبراً عن تضامن المؤتمر ووقوفه إلى جانبهم كونهم من حملة الأقلام الحرة وأصحاب رأي. وبخصوص الانتخابات الرئاسية المبكرة قال: إن على المؤتمريين وحلفاؤهم أن يؤكدوا لنائب رئيس الجمهورية أنهم لا زالوا قوة انتخابية فاعلة، ودعاهم إلى التفاعل مع عملية الانتخابات. وذكر الجندي أن الرئيس صالح سيدلي بصوته في انتخابات 21 فبراير واقترح نائب وزير الإعلام بأن تقوم لجنة الانتخابات بإعداد بطائق خاصة لكل حزب،وقال: نقترح بأن تطبع لجنة الانتخابات بطاقات فيها شعارات المؤتمر وحلفاؤه وأخرى للمشترك وشركاؤه وبطاقات للمستقلين حتى يتضح للجميع أثناء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية المقبلة من شارك فعلياً فيها. وبيّن الجندي أن المشير عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية سيجتمع اليوم مع كافة الأحزاب السياسية في اليمن لحثها على الالتزام بما وقعت عليه والابتعاد عن كافة وسائل الاستفزاز والعمل بشكل جدي على تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات. ولوح عبده محمد الجندي نائب وزير الإعلام بتقديم استقالته من الوزارة بسبب التصرفات التي وصفها بالرعناء التي يقوم بها رؤساء تحرير صحف (الثورة، والجمهورية) التي حولوها من صحف حكومية إلى وسائل استفزازية. وقال (إن الاستقالة أشرف لي من أن أبقى في وزارة ليس لي فيها أي قرار). وأضاف إنه يعتزم الأسبوع القادم تقديم استقالته من الوزارة بسبب قيام صحيفة "الثورة" اليوم بإزالة الأهداف الستة لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة التي قدم اليمنيون من أجلها الكثير من الدماء، وكذا إزالة صورة الرئيس صالح من ترويسة الصحيفة. مشيراً إلى أن صالح ما زال رئيساً شرعياً لليمن ومنتخباً من الشعب ومعترف به لدى كل دول العالم. واصفاً تلك التصرفات بالهمجية واستفزاز لمشاعر الجماهير اليمنيين التي تكن لعلي عبدالله صالح كل الحب والتقدير والاحترام. مبيناً أن الهدف من تلك التصرفات والاستفزازات هو توتير الأوضاع إعلامياً وأمنياً. وخاطب الناطق باسم المؤتمر وحلفاؤه رؤساء تحرير تلك الصحف بأن يراعوا أن الحكومة هي حكومة وفاق وطني وإن المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس ولا زال يمتلك في هذه الحكومة 50% وأن المشير هادي المرشح التوافقي للرئاسة هو أمين عام ونائب رئيس المؤتمر. وطالب الجندي وزير الإعلام بسرعة إصدار توجيهاته لمنع مثل تلك التصرفات الاستفزازية. وقال إن صحيفتي الثورة والجمهورية ليست تابعة للمشترك، بل هي صحف رسمية تمول من حكومة الوفاق التي يمتلك المؤتمر فيها 50%. ونبه الجندي القائمين على تلك الوسائل من مغبة التمادي في مثل تلك الاستفزازات. وقال: إن المرحلة المقبلة تحتاج إلى أجواء خالية من الاستفزاز ليس في الصحف والقنوات الحكومية ولكن أيضاً في الصحف والقنوات الحزبية. مؤكداً استعداد المؤتمر إسكات أي برامج استفزازية لأحزاب المشترك. ودعا المشترك للتخفيف من لهجته الإعلامية المستفزة التي لم تختلف عما كانت عليه في البداية. وفي مجال حقوق الإنسان تحدث الجندي عن 117 عملية انتهاك حقوقي تعرض لها مواطنين في ساحة الاعتصام بصنعاء ومن بينها "باسل القرشي" الذي اعتبر من أوائل مايسمى الثوار في الساحة والذي تعرض للضرب والإهانة والتعذيب، والصحفي عبدالسلام عواض الذي مورست بحقه أشد الانتهاكات. وعبّر الجندي عن إدانة المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه واستنكاره لمحاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها وزير الإعلام. داعيا وزارة الداخلية بسرعة التحقيق في الاعتداء الإجرامي وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.